وازروها بالبكا لا بالتعازي
أبيات قصيدة وازروها بالبكا لا بالتعازي لـ خليل الخوري

وَازروها بِالبُكا لا بِالتَعازي
إِن هَولَ الحُزنِ بِالأَحشاءِ غازي
قَد أَذابَتها حَقيقات الأَسى
فَاِترُكوها مِن عِبارات المَجازِ
عِندَها كانَ هِزارٌ فَاِنثَنى
طائِراً هَل بَعدَهُ تَصبو لِبازِ
خَطَفتُهُ نائِباتٌ فَاِختَفى
شارِداً يَسلُكُ في أَقصى مَجازِ
غُصنَها الغَضُّ أَمالَتهُ الصِبا
فَاِنثَنى إِذ كانَ في غَير اِرتِكازِ
طالَما جارَت عَلَيهِ فَسَرى
يَخلَعُ النير طَلوباً لِلمَفازِ
فَاِنتَهى عُمرُ هَواها عِندَهُ
كُلُّ شَيءٍ في البَرايا لِلنجازِ
كُلُ مُلكٍ ضائِعٌ أَو ساقِطٌ
إِن مَشى مالِكهُ دونَ اِحتِرازِ
مَزَّقت أَثوابَها غَيظاً عَلى
فَقَد مَأسورِ الهَوى بَعدَ اِحتيازِ
أَوشَكت تَخدشُ وَجنات السَما
وَتَشُقُّ الصَدرَ مِن تَحتِ الطِرازِ
غيرَة الغادة لَو تَدرونَها
لا تَقيتم فَتكَها يَومَ البُرازِ
هاجَمَت عَينُ سِواها عَينَهُ
فَسَبَتهُ تَحتَوي خَيرَ اِكتِنازِ
مُذ رَأَها وَهِيَ تَدعو للصَفا
بادر الفُرصة في خَير اِنتِهازِ
فَرَأى ذاتَ جَمالٍ باهِرٍ
تَخجل الغُصنَ بميدٍ وَاِهتِزازِ
كَتَبَ الحُسنُ عَلى أَلحاظِها
إِحفَظوا الأَرواحَ مِن فَتكِ الغَوازي
شرح ومعاني كلمات قصيدة وازروها بالبكا لا بالتعازي
قصيدة وازروها بالبكا لا بالتعازي لـ خليل الخوري وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن خليل الخوري
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل. شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل. له: (زهر الربى -ط) ، (العصر الجديد - ط) ، (السمير الأمين -ط) ، (الشاديات-ط) ، (النفحات-ط) ، (والخليل-خ) ، (النعمان وحنظلة) ، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة) .[١]
تعريف خليل الخوري في ويكيبيديا
خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل المعروف بـ خليل الخوري (1252 هـ - 1325 هـ / 1836 - 1907 م)، شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة حديقة الأخبار سنة 1858 م، توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ خليل الخوري - ويكيبيديا