وافتك تنهج للخطاب سبيلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وافتك تنهج للخطاب سبيلا لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة وافتك تنهج للخطاب سبيلا لـ ابن معصوم

وافتك تنهجُ للخطاب سَبيلا

وَتجرُّ ذَيلاً لِلعِتاب طَويلا

غرّاءُ تهزأ بالنجومِ لوامِعاً

وَالزَهر غضّاً وَالنَسيمِ بَليلا

قد سمتُها التَقبيلَ فيك ولم أَقُل

لَولا المشيب لسمتُها تَقبيلا

حمَّلتُها جُمَلَ العِتاب وإنَّما

فصَّلتُ دُرَّ مَقالها تَفصيلا

ما فاخرَت قَولاً بحسنِ نظامِها

إِلّا وَجاءَت وهي أَحسنُ قيلا

أَجريتُ طِرفَ العتب في مضمارها

فأَتاك يشؤو السابقات ذَميلا

ما لِليالي قد وَقَفنَ مبرِّزاً

وَفللنَ عضباً من وفاكَ صَقيلا

فصرمتَني ونبذتَ حبل مودَّتي

واِعتضتَ عَن ودّي العُداة بَديلا

وصدفتَ عن سُبل الوَفاء مجنِّباً

وَسلكتَ من طُرق الجَفاء سَبيلا

فحملتُ منك على مُزاولة النَوى

عِبئاً عليَّ مَع الزَمان ثَقيلا

مَهلاً فَما أَعرضتَ عنّي واثِقاً

إِلّا بِمن لم يُغنِ عنكَ فَتيلا

فاِنظر لنفسكَ ما أَتيتَ فلَن أَرى

لك لو عَلِمتَ بما أَتيتَ قَبيلا

اللَه في حُرُمات ودٍّ أَصبحت

هَمَلاً وأَصبحَ هديُها تَضليلا

كَم شامتٍ قد كانَ يأمُل أَن يَرى

ربعَ الوداد وقد رآه مَحيلا

فاِرجع بودِّك عَن قَريبٍ طالِباً

عذراً على رغم العدوِّ جَميلا

حتّى أُجادِلَ فيكَ كلَّ مكذّب

وأقيمَ منكَ على الوَفاءِ دَليلا

حاشا لمثلك والمودَّة ذِمَّةٌ

أَمسى بها العَهدُ القَديم كَفيلا

إِنّي أؤمِّل أَن أُزيل بكَ الجَوى

وأبلُّ من حرِّ الفؤادِ غَليلا

وأَعودُ أَنشدُ في هواك ندامة

يا لَيتَني لم أَتَّخذكَ خَليلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وافتك تنهج للخطاب سبيلا

قصيدة وافتك تنهج للخطاب سبيلا لـ ابن معصوم وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي