وافتك والزهر في روض الدجى زهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وافتك والزهر في روض الدجى زهر لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة وافتك والزهر في روض الدجى زهر لـ ابن معصوم

وافتكَ وَالزُهر في روض الدُجى زَهَرُ

وَالفجر نَهرٌ على الظَلماء منفجرُ

فأَقبلت هي وَالصبحُ المُنيرُ مَعاً

حتّى تحيَّر في ضوأيهما النَظرُ

وأَسفرَت عن سَنى وجه أَبانَ لنا

بدرَ التَمام ولكن ليلُه الشَعَرُ

غَرّاء لَولا اِتضاحُ الفَرق لاحَ لنا

ما شَكَّ ذو بصرٍ في أَنَّها القَمَرُ

إِن تجلُ غرَّتَها فالصبحُ متَّضحٌ

أَو تُرخِ طرَّتها فالليلُ مُعتكِرُ

هنديَّةٌ فعلت منها اللِحاظُ بنا

ما لَيسَ تفعلهُ الهنديَّةُ البُتُرُ

حَوراءُ ما بَرِحت من سحر مُقلتها

تَسبي العقول بطرفٍ زانه حَوَرُ

تُديرُ من ثَغرها راحاً معتَّقةً

كأَنَّما ثغرُها للراح مُعتَصرُ

هَيفاءُ مائسةُ الأَعطافِ ما خطرت

إلّا وَكان لنا من عشقها خَطَرُ

لَم تَخشَ ثأراً بما أَردت لواحظُها

دمُ المحبّين في شَرع الهَوى هَدَرُ

كانَت لَيالي الهوى من مَصلها غُرراً

حَتّى تَناءَت فأَمسى دونها غَرَرُ

يا ربَّةَ الحسنِ مَهلاً قد أَسأت بِنا

ما لي عَلى كُلِّ هَذا البين مُصطَبرُ

أَما لِقُربِك من وَعدٍ أُسرّ به

حتّامَ لا وَطَنٌ يَدنو ولا وَطرُ

نأيت هجراً فَلا وَصلٌ ولا سَبَبٌ

وَبنتِ داراً فَلا عَينٌ ولا أَثَرُ

إن تُعتبي لا تُحيليني عَلى قَدرٍ

ما كُلُّ هَذا الجفا يَجري به القَدَرُ

فاِقضِ الَّذي شئت من صدٍّ ومن بعدٍ

ذَنبُ الحَبيب عَلى الحالينِ مُغتَفَرُ

كَم عاذِلٍ ظَلَّ يَلحوني فَقُلتُ له

حظّي هَواها وَحَظُّ العاذلِ الحجَرُ

فَقال عشقُك هَذا كلُّه عبَثٌ

فَقُلتُ عذلُكَ هَذا كلُّه هَذَرُ

يا لائمي غيرُ سَمعي للمَلامِ فَلي

حبّ تَوازَرَ فيه السَمعُ والبَصَرُ

إِن كانَ لي من هواها لا بليتَ به

وِزرٌ فَلي من عَليٍّ في العُلى وَزَرُ

الماجِدُ النَدسُ السامي برتبته

أَبو الحسين السريُّ الصارم الذكرُ

الموسويُّ الَّذي واست مكارِمُه

عفاته وهمى من كفِّه المطرُ

مهذَّبٌ نالَ من أَسنى العُلى رُتباً

قد رامَها قبله قَومٌ فما قدروا

فضمَّ شملَ المَعالي يافِعاً وحَوى

من المحامد ما لم يَحوِهِ بَشرُ

إِن ساد آباؤُهُ قِدماً فبينهما

فَرقٌ كَما اِفترق الأَشجار وَالثمرُ

يولي الجَزيلَ ولا يَمنُن بكَثرته

وَيوسعُ الضَيفَ إن قَلّوا وإن كثروا

اِسمَع مدائحَهُ واِنظر إِليه تَجِد

وَصفاً تَطابَق فيه الخُبر والخَبرُ

ما رامَ حصرَ مَعاليه أَخو لَسَنٍ

إِلّا اِعتَرى نُطقَه من دونها حَصَرُ

وَما عَسى يبلغُ المُطري مديحَ فَتىً

مطوَّل المدح في عَلياه مختصرُ

ما مُهدياً ليَ نظماً خلتُه دُرَراً

يشنِّفُ السَمعَ لا بل دونها الدُرَرُ

قلَّدتَني مِنَناً لا أَستَطيع لها

شُكراً ولو ساعدتني البَدوُ والحضرُ

فَخُذ إِليك عَروساً بتُّ أَنظمُها

لَيلاً فيحسد لَيلي عندَها السَحرُ

تُثني عليك كَما أثني لشكر يَدٍ

عَلى الحَيا من رياض نشرُها العطرُ

ولا برِحتَ مَدى الأَيّام في دَعةٍ

يمدُّك المُسعِدان السَعدُ والعُمُرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وافتك والزهر في روض الدجى زهر

قصيدة وافتك والزهر في روض الدجى زهر لـ ابن معصوم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي