وافى إليك بكأس الراح يرتاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وافى إليك بكأس الراح يرتاح لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة وافى إليك بكأس الراح يرتاح لـ ابن معصوم

وافى إليكَ بكأسِ الرّاحِ يَرتاحُ

كأَنَّه في ظَلام اللَّيل مصباحُ

ساقٍ لعشَّاقِه من جُنح طُرَّته

وضوءِ غرَّته لَيلٌ وإِصباحُ

لَم تَدرِ حين يُدير الراحَ مُبتَسِماً

من ثغره العَذب أَم من كأَسِه الراحُ

أَمسى النَدامى نَشاوى من لَواحِظه

كأَنَّ أَحداقَه للخَمر أَقداحُ

إِن راحَ يَرتاحُ من ماءِ الشَباب فَلي

قَلبٌ عليه بنارِ الوَجدِ يَلتاحُ

أَما تَرى عاشِقيه من هُيامِهمُ

غدوا عليه بوجدٍ مثل ما راحوا

طَووا على سِرِّ شكواهُ ضمائرَهم

وَلَو أَباحَ لهم شَكواهُ ما باحوا

أَمّا الصَبوحُ فقد لاحَت لوائحُهُ

رقَّ الظَلامُ وَجَيبُ الأفق مُنصاحُ

وَفاحَ عَرفُ الصبا عند الصَباح شذاً

كأَنَّهُ بأَريج المِسكِ نضَّاحُ

وَصاحَ بالقوم شادٍ هاجَه طَرَبٌ

وَبُلبل في فروع الدَوح صيّاحُ

فاِمسَح من النَوم جَفناً زانَه كحَلٌ

وحمّل الكفَّ كأَساً زانَه راحُ

وأَحي بالراح أَشباحاً معطَّلةً

فإنَّما هي للأَشباح أَرواحُ

أَما تَرى العودَ قد رَنَّت مثالِثُه

له بألسِنة الأوتار إِفصاحُ

تَشدو بِهِ قينةٌ غَرّاءُ آنسةٌ

كأَنَّ مِضرَبَها للأُنس مفتاحُ

يَرتاحُ في حِجرها من صَوتها طَرَباً

كأَنَّه غُصُنٌ في الرَوض مرتاحُ

وَالصبح قد لاحَ تَجلو اللَيلَ طلعتهُ

كأَنَّما اللَيلُ وَعدٌ وهو إِنجاحُ

وَساحَ يَملأ آفاقَ السَماءِ سَنىً

وغصَّ للأَرض من أَضوائِهِ ساحُ

وَالرَوضُ قد نَفحت رَيّا نوافحهِ

وَهبَّ منها على الأَرواح أَرواحُ

قم فاِسقنيها على ورد الخُدودِ فقد

زها وَفاحَ بها وَردٌ وتُفّاحُ

لا يُلهينَّك حزنٌ بانَ عن فَرحٍ

فإنَّما الدَهرُ أَفراح وأَتراحُ

سَقياً لعصرٍ مَضى بالسَفح من إِضم

إِذِ الزَمانُ بما أَهواه سَمّاحُ

وإِذ دواعي الهوى للَّهوِ داعيةٌ

وَالقَلبُ في راحَةٍ وَالعَيشُ رَحراحُ

وَالنَفسُ من غير شُغل الحبِّ فارغَةٌ

والأنسُ تُملأ من راحاتِه الراحُ

أَيّامَ لا مَشربي مرٌّ مذاقته

كلّا وَلا وردُه المَعسولُ ضَحضاحُ

لا تعجبنَّ لجَفني إِذ بكاهُ دماً

فإنَّه من قَليب القَلبِ يَمتاحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وافى إليك بكأس الراح يرتاح

قصيدة وافى إليك بكأس الراح يرتاح لـ ابن معصوم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي