وافى كتاب من أحب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وافى كتاب من أحب لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة وافى كتاب من أحب لـ عبد المحسن الكاظمي

وافى كِتاب من أحب

قَبلَ ثَلاث من رجب

وافى فَوافاني به

كلّ سرورٍ وَطَرب

بَلّ أوامي وَشَفى

كلّ سقامٍ وَوَصب

أَذكرني وَما نسي

ت عَهدنا الَّذي ذَهب

وَكَيفَ أَنسى نازِحاً

تيّم قَلبي من كَثَب

يَضحك في البرق وَالس

سحب عليه تَنتَحِب

وَتَهدأ الأَرواح في

أَرجائِهِ ثمّ تَهُب

فَكَم تَعاطَينا بِهِ

خمر أَحاديث الأدَب

حَتّى اِنقَضى وَما اِنقَضى

بدء غَرامي وَالعقب

أَصبو إِلى تذكارهِ

ما درج الذكر وَدَب

وَربّ ليلٍ بتّهُ

مُنزّهاً منَ الريَب

ما بَينَ وضّاح الجَبي

نِ بالجعودِ محتجب

وَبَينَ محمرّ البنا

نِ من وريدي مختضب

بجيده وَطرفه

إِذا رَنا أَو اِشرأب

كَم بتّ منه في جَلا

بيب منَ الأمنِ قشب

خلوت وَالصون له

برد عَلَينا يَنسَحِب

وَهَل عرت وَسوسة

من بِعفافه اِحتجب

فَكَم حسوت مِن لما

هُ كلّ بارِدٍ عذب

فَثَغره وَريقهُ

بَينَ شمول وَحبب

تِلكَ شفاه زانَها الث

ثَغرُ بلؤلؤٍ رطب

أَم أكؤس مِن فضّة

يُذاب فيهنَّ الذَهَب

أَصحو وَمِن خمر لما

هُ العذب نَشوان طَرب

كلّ طَلا مشوبة

وَتِلكَ صرف لَم تشب

آهٍ عَلى عصرٍ تَقض

ضى بَينَ جدّ وَلَعِب

سرعان ما اِنبتّ حَصي

د الوَصل منه واِنقضب

وَعادَ صرف صفوه

بكلّ صرف مؤتشب

لِلَّه من دُنيا تعا

دي الحرّ مِن غيرِ سَبب

كَم جرّعتني غصص ال

كرب وَكاسات العطب

وَلَيسَ لي جنايةٌ

أَعلمها سِوى الأَدَب

اِنظر إِلى الدَهر وَما

جاءَ بِهِ من النكب

إِنّي عَلى ما شمته

مِن شؤمِ رعدهِ الصخب

لِسعدهِ وَيمنهِ

مؤمّل وَمُرتقب

عَسى بعيدُ بشرهِ

يَدنو لَنا وَيَقتَرِب

فَيغتدي الموحش مأ

نوساً وَيعمر الخرب

يا هَل تَراني سالياً

عَنكَ بكلّ مصطحب

أَم هَل تَراني راضياً

عَن الرؤوسِ بالذَنب

هَيهات أَن أَسلو عَن ال

وَرد بزخرفِ العشب

وَلَم يَزَل جمر الجَوى

بَينَ الضُلوع يَلتَهب

وَكُلَّما قلت اِخمدي

يا نار تَذكو وَتَشب

حَتّى أَراك وَالهَنا

يَرفل بالبرد القشب

شرح ومعاني كلمات قصيدة وافى كتاب من أحب

قصيدة وافى كتاب من أحب لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها أربعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي