واكرام لهم ذكر جميل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة واكرام لهم ذكر جميل لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة واكرام لهم ذكر جميل لـ المطران جرمانوس

وَاكرام لَهُم ذكرٌ جَميلُ

وَلي في مَدحِهم فخرٌ جَزيلُ

لَئِن زالوا مِن الدُنيا فَابقوا

لَنا اعمال برٍّ لا تَزولُ

لَهُم في كلِّ قُطرٍ مُكرَماتٌ

تبرهنها الصَحائفُ وَالنُقولُ

وَان يَقصر لِسان المَدح عَنها

فَللأَفعال السنةٌ تَطولُ

لَهُم في كلِّ يَومٍ أَلفُ نعتٍ

تكرر كُلَما كَرَّت فُصولُ

لَهُم في مَنهج الإِيمان سَعيٌ

قَويمٌ تَهتَدي مِنهُ العُقولُ

فَمنهم مَن سَما بِالفَضلِ حَتّى

تفرَّدَ ثُمَّ عَزَّ لَهُ المَثيلُ

وَمِنهُم مَن تَسامى بَطريركاً

وَكَم مِنهم لَنا حبرٌ جَليلُ

لاقنهُ أهلاً بِمَن فخري بِطاعتِهِ

وَباذلٍ نَفسُهُ لي عَن جَماعَتِهِ

أَفادوا الناسَ بِالانذارِ علماً

بَدا في كلِّ مصرٍ مِنهُ نيلُ

وَمالوا نَحوَ تَهذيب الرَعايا

فَعادَت نَحوَهُم طرّاً تَميلُ

وَزانوها كَما اِزدانوا بطهرٍ

وَبرٍّ لا يَزولُ وَلا يحولُ

وَاشفوا كل سَقمٍ مِن نُفوسٍ

فَلَن يَبقى بِها يَوماً عَليلُ

غَدا الشَيطان مَهزوماً بويلٍ

يَصيحُ بانني عَنهم ذَليلُ

فَكلُ الناس قَد كلوا يحربي

وَلَكن ههنا سَيفي كَليلُ

فَآدم قَد ظفرتُ بِهِ بحّوا

وَيشهدُ لي بذا قَومٌ عدولُ

وَلَو مالَ الجَميع إلى مَرامي

أَرى آل الجَميّل لَن يَميلوا

تخذتُ المَرأة الدَهياءَ عَوناً

فَعافوها وَاكثرهم بتولُ

وَخلتُ محبَّة اللذات برجاً

فدكوهُ بصومٍ يَستطيلُ

أَنتَ الأَمين وَهَذِهِ مِن أَدلَتِهِ

وَلَو حاربتُ بالسَبع الرَزايا

فَما لي في مَناسكهم دُخولُ

بدورٌ مادنا مِنها خُسوفٌ

شُموسٌ ما لمطلعها افولُ

وَلَم يَنقلهم الرَحمانُ حَتّى

انانا عَنهمُ مِنهُم بَديلُ

سلالة امجد الاقوامِ فردٌ

وَحيدٌ عَن قَبيلتِهِ وَكيلُ

وَإِن قُلتم قَليلٌ ذا فَقُلنا

كَثير الفَضل في الدُنيا قَليلُ

كَريم الجَدّ وَالأَعمام ندبٌ

كَريم ابٍ وَخالٍ ذا الخَليلُ

بَدا غُصناً تفرَّع مِن اصولٍ

فنعمَ الفَرع بَل نعمَ الاصولُ

يُعاتبني لسان الحال جَهراً

فَهَل وافاك ذهلٌ أَو خُمولُ

فاينَ المَدح بالعَلَم المُسَمى

بدانيال هل انساكَ جيلُ

فَقُلتُ صفات ذا تَحكي نُجوماً

فَعَن ايٍّ تَرى مِنها اقولُ

بَعدَ الصَفا بولسٌ ضاءَت مَنارتهُ

فَذاكَ غَرباً وَذا شَرقاً أَنارتهُ

وَما لي لِلمَعاني مِن بَيانٍ

وَلا بِالشعرِ لي باعٌ طَويلُ

أَأُحصي صِفاتِهِ وَيكلُّ عَنها

جَريرٌ وَالفَرزدق وَالخَليلُ

هُوَ الشَهمُ الغَيورُ فَريد عَصرٍ

وَلَيسض لَهُ بحكمَتِهِ عَديلُ

ذَكيٌّ المَعيٌّ اصمعيٌّ

سخيٌّ بِالمَفادِ وَسَلسَبيلُ

بِزَنبَق طهرِهِ اِزدانت شويّا

كَما اِزدانَت بزنبَقها الحُقولُ

لَهُ طَبعٌ وَلَفظٌ عسجدٌّي

تخالُ الشَهد من فيهِ يَسيلُ

لَهُ حكَمٌ بصبِّ الحُكم شَرعاً

كَأَنَّ بِها الحَكيم غَدا يَقولُ

يَرى بِالحال ما كانَت تَراهُ

قضاةٌ لَو مَضى بِالبَحث جيلُ

وَكانَ بعصرِهِ يَقضي وَيفتي

وَفَتواهُ عَلى الحَزمِ الدَليلُ

يحلُّ مِن المَشاكل كلَّ صَعبٍ

وَيَروي مِن رِوايَتِهِ الغَليلُ

يا حسن عامٍ بِهِ تَمَت زِيارتُهُ

وَدارَ بِينَهُما سرٌّ اشارتهُ

وَتقصدهُ الوَرى مِن كلّ فَجٍّ

وَكلٌّ ضمنَ ناديهِ نَزيلُ

يصلي تارَةً وَيَصومُ اخرى

وَحيناً بَين اديرةٍ يَجولُ

وَيُرشدُ مِن ثَواها كلَّ يَومٍ

كَمصباحٍ بِهِ يُهدى الضَليلُ

وَلَم يَبرَح بفعلِ الخَير حَتّى

دَعا الدَاعي لَقَد ازفَ الرَحيلُ

لَكَ البُشرى فَقَد أَوفى رَسولٌ

تُناجيكم بِهِ البكر البتولُ

اقمت لَها مَقاماً في شويّا

فَخذ بَدَلاً مَقاماً لا يَزولُ

تنعم في نَعيمِ اللَهِ وَاسعد

مَعَ الأَبرارِ حيثُ هُم حلولُ

وَدم مُستشفعاً عَنا لِيَبقى

ليوسف بعدكَ العمرُ الطَويلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة واكرام لهم ذكر جميل

قصيدة واكرام لهم ذكر جميل لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها خمسون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي