والطوط نزرعه فيها فنلبسه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة والطوط نزرعه فيها فنلبسه لـ أمية بن أبي الصلت

اقتباس من قصيدة والطوط نزرعه فيها فنلبسه لـ أمية بن أبي الصلت

وَالطّوطَ نَزرَعُهُ فيها فَنَلبَسُهُ

وَالصوفَّ نَجتَزُّهُ ما أَدفأَ الوَبَرُ

هِىَ القَرارُ فَما نَبغي لَها بَدَلا

ما أَرحَمَ الأَرضَ إِلاّ أَنَّنا كُفُرُ

وَطَعنَةُ اللِ في الأَعداءِ نافِذَةٌ

تُعيِي الأَطِباءَ لا يُلوي لَها السُبُرُ

مِنها خُلِقنا وَكانَت أُمُنا خُلِقَت

وَنَحنُ أَبناؤُها لَو أَنَنا شُكُرُ

وَيومُ مَوعِدُهُم أَن يُحشَروا زُمراً

يَومُ التَغابُنِ إِذ لا يَنفَعُ الحَذَرُ

مُستَوسِقينَ مَعَ الداعي كَأَنَّهُم

رِجلُ الجَرادِ زَفَّتهُ الريحُ تَنتَشِرُ

وَأُبرِزوا بِصَعيدٍ مُستَوٍ جُرُزٍ

وَأُنزِلَ العَرشُ وَالميزانُ وَالزُبُرُ

وَحوسِبوا بِالَذي لَم يُحصِهِ أَحَدٌ

مِنهُم وَفي مِثلِ ذاكَ اليَومِ مُعتَبَرُ

فَمِنهُم فَرِحٌ راضٍ بِمَبعَثِهِ

وَآخَرونَ عَصَوا مَأواهُمُ السَقَرُ

يَقولُ خُزّانُهُم ما كانَ عِندَكُمُ

أَلَم يَكُن جاءَكُم مِن رَبِكُم نُذُرُ

قالوا بَلى فَأَطَعنا سادَةً بَطَروا

وَغَرَّنا طولُ هَذا العَيشِ وَالعُمُرُ

قالوا اُمكُثوا في عَذابِ اللَهِ

ما لَكُمُ إِلا السَلاسِلُ وَالأَغلالُ وَالسُعُرُ

وَأُهلِكوا بِعَذابٍ خَصَّ دابِرُهُم

فَما اِستَطاعوا لَهُ صَرفاً وَلا اِنتَصَروا

فَذاكَ عَيشُهُم لا يَبرَحونَ بِهِ

طولَ المَقامِ وَإِن ضَجَّوا وَإِن ضَجَروا

وَآخَرونَ عَلى الأَعرافِ قَد طَمِعوا

بِجَنَّةٍ حَفَّها الرُمانُ وَالخَضرُ

مِنهُمُ رِجالٌ عَلى الرَحمَنِ رَِزقُهُمُ

مُكَفَّرٌ عَنهُمُ الأَخباثُ وَلوَزَرُ

إِنَ الأَنامَ رَعايا اللَهِ كُلَّهُمُ

هوَ السَلَيطَطُ فَوقَ الأَرضِ مُستَطِرُ

وَلَيسَ يَبقى لِوجهِ اللَهِ مُختَلَقٌ

إِلاّ السَماءَ وَإِلّا الأَرضِ وَالكَفَرُ

لَو كانَ مُنفَلِتٌ كانَت قَساقِسَةٌ

يُحيِيهُمُ اللَهُ في أَيديهِم الزُبُرُ

وَلَيسَ ذو العِلمِ بِالتَقوى كَجاهِلِها

وَلا البَصيرُ كأَعمى ما لَهُ بَصَرُ

فَاِستَخبِرِ الناسَ عَمّا أَنتَ جاهِلُهُ

إِذا عَميتَ فَقَد يَجلو العَمى الخَبَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة والطوط نزرعه فيها فنلبسه

قصيدة والطوط نزرعه فيها فنلبسه لـ أمية بن أبي الصلت وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أمية بن أبي الصلت

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي. شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد صلى الله عليه وسلم، وقدم مكة وسمع منه آيات من القرآن وسألته قريش رأيه فقال: أشهد أنه على الحق. قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره. ثم خرج إلى الشام وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وحدثت وقعة بدر وعاد أمية يريد الإسلام فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خالٍ له فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى، إلا أن علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم، فكتبتها قريش.[١]

تعريف أمية بن أبي الصلت في ويكيبيديا

أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي، ويقال له «أبو الحكم»، شاعر جاهلي ومن رؤساء ثقيف، اشتُهر بالحنيفية والتوحيد وكان من الدعاة إلى نبذ الأصنام وتوحيد الإله. كما أنه أحد شعراء ثقيف وشرفائها كما كان أبوه من قبله أحد زعماء ثقيف بالطائف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أمية بن أبي الصلت - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي