والله ما ما ظلمت عيونك مغرما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة والله ما ما ظلمت عيونك مغرما لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة والله ما ما ظلمت عيونك مغرما لـ سليمان الصولة

واللَه ما ما ظلمت عيونُكِ مغرما

لو لم أَصِر هدفاً للحظكِ ما رمى

ومن الذي ترك السيوف تنوشه

ونجا ومن عاداتها سفك الدما

ردي جمالك أو رقاد نواظري

لأراك أو لأرى الخيال مسلما

حاشا لحبك أن يكون موقتاً

ورضاب ثغرك أن يكون محرَّما

ويجل عهدك عن مقالة قائل

لا عهد للحور الحسان ولا حمى

لا تحسبي أن البياض بعارضي

ولَهٌ ينسّيني اللمى والمبسما

فأنا أنا السن الصدوح إذا دعا

داعي الصبوح وغازلت غيد الحمى

وخطَ المشيب بلمتي فتغيرت

أما هواك وهمتي فهما هما

أنسيت عهد الربوتين وبيننا

سرٌّ أحب إلي من راح اللمى

والكاس من طوق الحباب كأنها

جيدٌ تقلَّد أو توسد معصما

لو دام قلبك مثل كاسك صافياً

ما صار حظي مثل شعرك أسحما

يا صاحبيَّ قفا عليَّ بها عسى

أجد الطريق من العتاب إلى اللمى

وأنال من سلسال ياقوت الرضى

قوتاً تجود به الشفاه مكرَّما

واعتضت بالخد النقي عن النقا

ماذا علي أن اتخذتُ الأنعَما

قد ضاق بي واللَه صدر أحبتي

فقصدت بعد اللَه صدراً أعظما

وعلمت أن المدح يرجع كاسداً

إن لم يجد بملاذ مدحت موسما

فحططت رحلي في فناء رحابه

حتى غدوت على النجوم مخيما

فلتكسر الآفات قوس خطوبها

وتَصُغ ليَ اللذات طوقاً مُعْلَما

ولتقبل الدنيا علي بخيرها

وتحلَّني منه المحل الأكرما

فهو المؤيد والمسدد رأيه

فيما قضى ومضى وحل وأبرما

ويد السماح المنتقى يده التي

نفت الشقا وجلت علينا الأنعما

وهو الذي منح الكنانة موسما

وأقر في جوف اللجاة المأتما

كالسيل يوجد سكَّراً في بقعةٍ

طابت ويوجد في الخبيثة علقما

شاهدت مدحت يا زمان فَعُد عن ال

عدوان وامتدح الهمام الأشهما

إن الثناء عليه فرضٌ واجبٌ

قد شارك الذميُّ فيه المسلما

أكرم به لسناً ظباه وفوه في

فصل العواتق والخطاب تحكما

بطل يريك من العجاب وسيفه

في كفه ناراً تصافح خضرما

قد عطلت بئر الضلال بعزمه

وبحزمه قصر الجلال تدعما

لا ينتهي في المكرمات صعوده

وله استمر الدهر يصعد معلما

فقد اصطفى التقوى سراجاً نيراً

واختار أفلاك الفضائل سلما

فاكرم بنسر وزارة منه ارتقى

درج التقى فسما على نسر السما

كادت تميت الموت شدة بأسه

وتكاد رحمته تسد جهنما

يا خير من ركب المطهم وانتمى

واجل من سامي واعظم من سما

لو شاء ذمَّك حاسدٌ أو جاحدٌ

ما قال إلّا أنت يا حامي الحمى

كالغيث جوداً والرياض بشاشةً

والليث بأساً والمنية مخذما

فلقد رأيت الغيث يمنح عابساً

وأراك تسمح ضاحكاً متبسما

والروض يذبل وابتهاجك دائم

والليث ليس يصول مثلك معلما

والموت خادم سيفك الفصّال إن

أمسكت أمسك أو هممت تقدما

اللَه يوليك الأمور جميعها

بمحمدٍ صلَّى عليه وسلما

شرح ومعاني كلمات قصيدة والله ما ما ظلمت عيونك مغرما

قصيدة والله ما ما ظلمت عيونك مغرما لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي