وبلدة لماعة الأكناف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وبلدة لماعة الأكناف لـ العجاج

وَبَلدَةٍ لَماعَةِ الأَكنافِ

قُلوبُ غاشيها عَلى اِنحِرافِ

مِن هَولِها مَرهوبَةِ الأَتلافِ

نازِحَةِ المياهِ وَالمُستافِ

لَيّاءَ عَن مُلتَمِسِ الإِخلافِ

ذاتِ فَيافٍ بَينَها فَيافِ

مَوصولَةِ الأَطرافِ في الأَطرافِ

مِنَ الرِمالِ الصُهبِ وَالقِفافِ

تُذري الرياحُ تُربَها السَوافي

تَجازِيَ الكَيلِ بِكَيل وافِ

مَلآنَ وَالطِفافُ بِالطِفافِ

سَحجاً وَيلَعبنَ بِها عَيافِ

عَلى النِعافِ الغُبرِ وَالنِعافِ

يَنتاشُ مِنها سَمَلَ النِطافِ

يُبقى بِها الماءُ عَنِ الوِخافِ

لِلخِمسِ أَو لِسِدسِهِ القَفقافِ

سَوابِقُ الجونِيِّ بِالإِتلافِ

فَرَّجتُ هَمَّ لَيلِها الغُدافِ

إِذا ارجَحَنَّ واضِعَ الأَكنافِ

وَقَنَّعَ البِلادَ في تِجفافِ

عَلَوتُها بِسَلبٍ خُفافِ

رِخوِ المِلاطِ بازِلٍ مِسنافِ

مُلَكَّمٍ بِنَحضِهِ قَذافِ

بِالمَشيِ قُدّامَ الرُبا سَلّافِ

كَأَنَّ جِلبَ الرَحلِ ذي الغِلافِ

عَلى سَراةِ ناشِطٍ طَوّافِ

أَعيَنَ فَرّادِ مِنَ الآلافِ

بِهَودَجٍ أَو واحِدِ الأَعطافِ

أَلجَأَهُ الطَلُّ إِلى أَحقافِ

فَباتَ مُجتافَ كِناسٍ جافِ

هارِ النَواحي هَمِرِ الجفافِ

بِهائِلٍ يَنهالُ بِالمُحتافِ

حَتّى رَأى مِن حالِكِ الأَسدافِ

ذا أَكلُبٍ نَواهِزٍ خِفافِ

يُشلي عِطافاً وَأخا عِطافِ

يَقُدُّ أَكنافاً إِلى أَكنافِ

تِلكَ القُصا وَالأُحرِ وَالأَخوافِ

فَاِنصاعَ يَهوي بِلِوى الأَعرافِ

ثُمَّت آلَ وَهوَ ذُو اِعتيافِ

وَيَرتمي تاراً وَما يُجافي

عِنِ الكُلى وَمَوضِعِ الحُجافِ

بَجَّ الطَبيبِ أَبهَرَ الشِغافِ

خَلطاً مِنَ الذيفانِ وَالذُعافِ

فَكَرَّ وَاقطَوطى عَلى الأَظلافِ

كَما يَكُرُّ اللَيثُ لَيثُ الغافِ

بِسَلهَبٍ حُدِّد في ثِقافِ

لَطالَ ما أَجرى أَبو الجَحّافِ

لِفُرقَةٍ طَويلَةِ التَجافي

في هَذِهِ الحَياةِ أَو تُوافي

إِلى الَّذي يَأخُذُ بِالأَلهافِ

وَاَستَعجَلَ المَوتَ وَفيهِ كافِ

يَختَرِمُ الإِلفَ عَنِ الآلافِ

لَمّا رَآني أُرعِشَت أَطرافي

وَقَد مَشَيتُ مَشيَةَ الدِلافِ

كانَ مَعَ الشَيبِ مِنَ الدِفافِ

وَالنَسرُ قَد يَركُضُ وَهَوَهافِ

يُدِلُّ بَعدَ ريشِهِ الغُدافِ

قَنازِعاً مِن زَغَبٍ خِفافِ

سَرعَفتُهُ ما شِئتَ مِن سِرعافِ

حَتّى إِذا ما آضَ ذا أَعرافِ

كَالكَودَنِ المَشدُودِ بِالإِكافِ

قالَ الَّذي جَمَعتَ لي صَوافِ

مِن غَيرِ لا عَصفٍ وَلا اِصطِرافِ

لَيسَ كَذاكُم وَلَدُ الأَشرافِ

أَعجَلَني المَوتُ وَلَم يُكافِ

سَوفَ يُجازيكَ مَليكٌ وافِ

بِالأَخذِ إِن جازاكَ أَو يُعافي

شرح ومعاني كلمات قصيدة وبلدة لماعة الأكناف

قصيدة وبلدة لماعة الأكناف لـ العجاج وعدد أبياتها سبعة و ستون.

عن العجاج

عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي أبو الشعثاء. راجز مجيد، من الشعراء، ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها، ثم أدرك الإسلام وأسلم وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد، وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد، وكان بعيداً عن الهجاء وهو والد رؤبة الراجز المشهور.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي