وتنوفة مد الضمير قطعتها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وتنوفة مد الضمير قطعتها لـ ابن طباطبا العلوي

اقتباس من قصيدة وتنوفة مد الضمير قطعتها لـ ابن طباطبا العلوي

وَتَنوفَةٍ مَد الضَمير قَطَعتها

وَاللَيل فَوقَ آكامها يَتَرَبع

لَيل يَمُدُّ دُجاه دونَ صَباحه

آمال ذي الحرص الَّذي لا يَقنَع

باتَت كَواكبه تَحوط بَقاءه

في كُلِ أُفق مِنهُ نجم يَلمَع

زَهرٌ يُثير عَلى الصَباح طَلائِعاً

حَولَ السَماء فَهُنَّ حَسرى ضلع

مُتَيَقِظات في المَسير كَأَنَّها

باتَت تُناجي بِالَّذي يَتَوَقع

وَالصُبح يَرقب مِن دُجاه غُرة

مُتَضائل مِن سحقه يَتَطَلَع

مُتَنَفِّساً فيهِ جِناناً واهِنا

في كُل لَحظة ساعة يَتَشَجَع

حَتّى اِنزَوى اللَيل البَهيم لِضوئِهِ

وَقد اِستَجابَ ظَلامه يَتَقَشَع

وَبَدَت كَواكبه حَيارى فيهِ لا

تَدري بِوَشك زيالها ما تَصنَع

مُتهادِلات النور في آفاقِها

مُستَعبِرات في الدُجى تَستَرجع

وَكَواكب الجَوزاء تَبسط باعَها

لِتُعانق الظَلماء وَهِيَ تَودع

وَكَأَنَّها في الجَو نَعش أَخي بِلى

يَبكي وَيوقف تارة وَيَشيع

وَكَأَنَّما الشعرى العبور وَراءَها

ثَكلى لَها دَمعٌ غَزير يهمع

وَبَنات نَعشٍ قَد بَرَزنَ حَواسِراً

قَدامها أَخواتهنّ الأَربع

عَبرى هَتَكنَ قِناعهن عَلى الدُجى

جَزَعاً وَآلت بَعدُ لا تَتَقنع

وَكانَ أفقاً مِن تَلألئ نَجمِهِ

عِندَ اِفتِقاد اللَيل عَينٌ تَدمَع

وَالفَجر في صَفوِ الهَواء مَورد

مَل المدامة في الزُجاج تَشَعشَع

يا لَيل ما لَكَ لا تَغيب كَواكِباً

زَفراتها وَجداً عَلَيكَ تَقطع

لَو أَنَّ لي بِضياء صُبحك طاقة

يا لَيل كُنتُ أَوده لا يَسطَع

حَذراً عَلَيك وَلَو قَدرت بِحيلَتي

جرعته الغصص الَّتي تَتَجَرع

يا صُبح هاكَ شَبيبتي فافتك بِها

وَدَع الدُجى بِسوادِهِ يَتَمَتع

أَفقدتَني أُنسي بِأَنجُمِها الَّتي

أَصبَحَت مِن فَقدي لَها أَتَوجَع

شرح ومعاني كلمات قصيدة وتنوفة مد الضمير قطعتها

قصيدة وتنوفة مد الضمير قطعتها لـ ابن طباطبا العلوي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن طباطبا العلوي

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا الحسني العلوي أبو الحسن. شاعر وعالم بالأدب، مولده ووفاته بأصبهان، ولم يغادرها إلى غيرها. وعاش وسط حركة فكرية في أوج عظمتها، وعاصر خيرة العلماء فيها. وهو شخصية ثقافية وذواقة في اختيار النصوص، وأبرز عناصر الحسن، والتنبيه لأسباب فساد الشعر. وهذه الثقافة تضع في تركته الثقافية والأدبية وله كتب عدة. وهو من كبار الشعراء، وشعره لا يخلو من ميزات جعلته يشيع في الأوساط الأدبية وفي أصبهان. وطباطبا هي الصفة التي لحقت جده إبراهيم بن إسماعيل العلوي حيث كان يلثغ بالقاف فيجعلها طاءً. من مؤلفاته: (تهذيب الطبع) ، (في العروض) ، و (عيار الشعر) ، و (تقريض الدفاتر) ، و (ديوان شعره) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي