وجد الحب لي فؤادا علوقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وجد الحب لي فؤادا علوقا لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة وجد الحب لي فؤادا علوقا لـ السري الرفاء

وَجَدَ الحبُّ لي فُؤاداً عَلُوقا

فأَفيقا فلستُ منه مُفيقا

وَقَفَتْنا النَّوى على الكُرْهِ منَّا

مَوقِفاً ضَمَّ شائقاً ومَشُوقا

حالَ وَرْدُ الخُدودِ فيه فأَضحى النْ

رجِسُ الغَضُّ في الدُّموعِ غَريقا

لَوعَةٌ أفرَطَتْ فعادَتْ حَريقاً

وحَنينٌ أربَى فعادَ شَهيقا

وخَليقٍ بلَوْعَةِ الحبِّ صَبٍّ

لم يكنْ بالعَزاء فيه خَليقا

فأراه في مَسلَكِ الحبِّ رَحْباً

وأراه في مَسلَكِ الصَّبرِ ضِيقا

بأبي أنتَ لا عَدِمْتُ الهَوى في

كَ عَنيفاً في بَطْشِه أو رَفيقا

لستُ أنسى اهتِزازَ عِطْفِكَ لمَّا

هَزَّ منك العِناقُ غُصْناً رَشيقا

كلُّ بِرٍّ يَشوبُه كَدَرُ المَطْ

لِ حَقيقٌ بأن يكونَ عُقُوقا

وإذا المَنُّ جاءَ بالمَنِّ فالمَر

زوقُ منه مَنْ لم يكنْ مَرزُوقا

لو أراقَت دمي صُروفُ اللَّيالي

لم تَجدْني لماء وَجْهي مُريقا

قَد وَجَدْنا لأحمدَ بنِ سُليما

نَ يداً ثَرَّةً ووجهاً طَليقا

وسجايا رَقَّتْ نَسيماً فراحَت

تُخْجِلُ الرَّاحَ والنَّسيمَ الرَّقيقا

مُفردٌ في السَّماحِ أضحى فَريقاً

في معاليهِ والأنامُ فَريقا

كلَّ يَومٍ يُريكَ فِعْلاً جَليلاً

في ابتذالِ اللُّهى ومَعنىً دَقيقا

قد جَرى نَيْلُه فكانَ غَماماً

ومَضى عَزمُه فكانَ حَريقا

وأضاءَتْ فيه مَخايلُ بِشْرٍ

كُنَّ للغَيْثِ من نَداه بُروقا

جَمَعَتْ شَمْلَ مَجدِه نَفَحاتٌ

فَرَّقَتْ شَملَ مالِه تَفريقا

فأعادَت وِرْدَ المَطالبِ عَذْباً

وأعادَتْ رَوْضَ العَطايا أنيقا

فإذا الطَّارِقُ انتحَاه رأى من

كلِّ وَجْهٍ إلى نَداه طَريقا

عاقَ مَنْ يَرتَجي لَحاقَكَ عَجْزٌ

عن معالٍ تُجاوِزُ العَيُّوقا

وانثَنى الحَاسِدونَ عن سابقٍ من

كَ إلى المَجدِ أن يُرى مَسبوقا

وأفاقَ العَذولُ عن أَرْيَحيٍّ

ليسَ من نَشوةِ النَّدى مُستَفيقا

خُلُقٌ طابَ في المَشاهدِ حتّى

عَطَّلَ المِسك َنَشرُه والخَلوقا

بِعَريقٍ في الأزدِ طابَ أُصولاً

في صَعيدِ العُلى وطابَ طُروقا

وعَتيقِ النَّجارِ ماضٍ وهل يَم

ضي شَبا السَّيفِ أو يكونَ عَتيقا

نَسَبٌ أُلبِسَتْ بهِ الشَّمسُ نُوراً

أو أُعِيرَ الصَّباحُ منه شُروقا

فنَظَمْنا منَ الثَّناءِ عُقوداً

يُخْجِلُ الدُّرَّ نَظمُها والعَقيقا

بينَ أَثنائِها بَدائعُ تَحكي

بِدَعَ الرَّوْضِ نُمِّقَتْ تَنْميقا

ومَعانٍ لو جُلْنَ في أُذُنِ العا

شقِ أنشاه حُسنُها المَعشُوقا

فاصطِنعْ مادِحاً يُحَقِّقُ في مد

حِكَ إذ كنتَ بالمديحِ حَقيقا

وَابْقَ في نَعمَةٍ تَسوءُ عَدُوّاً

كامنَ الحِقْدِ أو تَسُرُّ صَديقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وجد الحب لي فؤادا علوقا

قصيدة وجد الحب لي فؤادا علوقا لـ السري الرفاء وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي