وجنة فوقها عذار أطلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وجنة فوقها عذار أطلا لـ ابن سناء الملك

اقتباس من قصيدة وجنة فوقها عذار أطلا لـ ابن سناء الملك

وجْنَةٌ فوقَها عِذارٌ أَطلاَّ

روضةٌ مدَّ فوقها الحسنُ ظلاَّ

وجْنَةٌ مِثلُ جنَّةِ الخلد في الحس

ن ولكن بها الأَحبةُ تَصْلَى

لا عجيبَ بأَن يُسيءَ بنا الحس

نُ فقد يَقْتُل الحسامُ المحلَّى

وبنفسي من لي به كلُّ شُغْلٍ

مع أَنِّي لم أَقْض لي منه شُغْلا

بأَبي ما أَشدَّ بأساً وما أَل

ين عِطْفاً وما أَمَرَّ وَأَحْلَى

فَبِحُسْنِ البُدورِ ليس يُضَاهَى

وبفكِّ اليَديْن ليس يُخَلَّى

وقِحُ الحسنِ غير أَني أَرى الور

دَ في وجْهه من الرَّوض خَجْلا

كَحَلٌ في جُفونِه فاضَ حتَّى

جَعَلوُا حَشْوَها المكاحِلَ كُحْلا

شَمْل دَمْعِي به تَشَتَّت لمَّا

جمعَ الله فيه للحُسْنِ شَمْلا

إِن تكلمتُ شاكياً قال قَد أَض

جَرني أَو سكتُّ قال تسلَّى

قال لي قد حملتَ كَلاًّ بعشقي

فاسْلُ عَنِّي فقلتُ حاشا وكَلاَّ

يا غَزالاً بين الحَشا والحشَايا

لا غزالاً بين النَّقَا والمُصَلَّى

لا تَجُرْ ظالماً عَليَّ ولا تع

دِلْ عن العدل واخش جوراً وعدلا

أَنا أَخشى عليك أَن بعلم الصا

حبُ قَتْلي فيستبيحُك قَتْلا

الوزيرُ الذي يُجيرُ من الدَّه

رِ إِذَا جارَ في البَرِيَّة جَهْلا

والعزِيزُ الَّذِي إِذا عزَّه المِق

دارُ وهو الأَغَرُّ صارَ الأَذلا

عزَّ أَن يدعى الأَعزَّ كما قد

جلَّ قدراً عن أَن يُسمَّى الأَجلاَّ

قد تولَّى أَمرَ الأَنامِ وقد أَق

بل فينا الإِقبالُ لمَّا تولى

وتولَّى الدنيا فلا ذاق منها

أَبداً عن ولاية العزِّ عَزْلا

أُوتي الحُكم حِكْمةً وهو في المه

دِ فماذَا تقولُ إِذ صارَ كَهْلا

أَمَّ نهجا من السِّيَاسَة قَصْداً

وطَرِيقاً من السِّيادَةِ مُثلَى

طاوعَتْه الأَيَّامُ خوفاً فَلو حا

ول نقضاً لحوَّل البَعْدَ قَبْلا

خدمته الملوكُ شرقاً وغرباً

وأَتته البلادُ حزْناً وسَهْلا

همَّت الشهبُ بالنزولِ إِليه

فلذا قيل إِنّ للشُّهبِ عَقْلا

بالرَّدى والنَّدى أَماتَ وأَحيا

ورضاهُ والسخطِ عَافَى وأَبْلَى

فرأَينا منه المُعِلَّ المعافي

ورأَينَا منه المُعِزَّ المُذِلاَّ

وأَرَانَا بعلمِه الحكْمَ منه

فيْصلاً في القضاءِ والقولَ فَصْلا

كك يدٍ مستطيلةِ منه بالجُو

دِ لديها يدُ الغَمَامةِ شَلاَّ

كرمٌ صيَّر المواعيد بالإِن

جاز صرْعى وبالمواهِب قَتلى

عيب ما فيه أَنَّه نحلَ السُّح

بَ وأَلقى على الضَراغم ذُلاَّ

فلذا ابْنُ الذي يُعادِيه في الخل

قِ يَتيمٌ وأُمُّ شَانِيه ثَكْلى

أَيُّها الصاحب الذي اعتز

بالله وزيراً واهتزَّ بالبأْس نصْلا

قد ملكْتَ القلوبَ قلباً فَقَلْباً

إِذ وَسِعْتَ الأَنَام فضلاً ففضلا

وتفرَّدت بالذي هو أَسمى

وتوحَّدت بالذي هو أَعلى

ولك السَّهم في الوفاءِ الموفَّى

ولك القِدْحُ في المعَالي المُعلَّى

دع غماماً هَمَى ودُرّاً تلالا

وهِزَبْراً عَدا وبَدْراً تَجَلَّى

أَنت أَسْخَى كفّاً وأَحسن أَلفا

ظاً وأَحمى حِمىً وأَعلى مَحَلاَّ

فإِذا جُدْتَ كان طَلُّك وَبْلا

بالأَيادي وَوَبْلُ غَيرِكَ طَلاًّ

وهناك العيدُ الذي لك قد أَمَّ

وفي رَبْعك المعظَّمِ حَلاَّ

شَاهِدٌ أَنَّ ما رفعتَ إِلى الله

على أَلْسُنِ الملائكِ يُتْلَى

لن ينالَ البِرَّ الَّذِي نِلْت مَخْلو

قٌ ولو صامَ أَلفَ عام وصلَّى

وهَنَتْني منكَ الأَيادِي فعندي

كلَّ يومٍ منها عرائسُ تُجلَى

صرتُ أَهلاً لأَنْ أَنالَ الثُّريا

حين صيَّرْتَني بقولِكَ أَهْلا

فَابقَ واسْلَم في الدَّهر والْبَسْ ثِياباً

جُدداً من مدائحي ليس تَبْلى

كلُّ شعر يقالُ فيك سوى شع

رِي يُقرَا سَرْداً وفي الحال يُقْلى

شرح ومعاني كلمات قصيدة وجنة فوقها عذار أطلا

قصيدة وجنة فوقها عذار أطلا لـ ابن سناء الملك وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن ابن سناء الملك

ابن سناء الملك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي