وجودك في الدنيا حياة المكارم
أبيات قصيدة وجودك في الدنيا حياة المكارم لـ محمود صفوت الساعاتي

وَجودَك في الدُنيا حَياة المَكارم
وَجودك قَد أَحيا هَبات الأَكارم
فَإِن قُلت أَنتَ الدَهر كانَت صُروفه
عَبيداً وَكانَ الدَهر في زي خادم
وَإِن زالَت الظَلماء بِالشَمس إِذ عَلَت
فَإِنَّك أَعلى في زَوال المَظالم
وَإِن ظَمَئت أَرض تَروت غياضها
بَغَيث نَوال مِن أَياديك ساجم
فَما أَنتَ إِلّا القَطر إِن أَمسَك الحَيا
وَأَنتَ حَياة القَطر وارث حاتم
وَما الخَير إِلّا في همام حَياته
لِإِعدام أَحياء وَإِحياء عادم
أَقم أَود الباغي بِقائم مُرهَف
فَلولا الأَذى ما حَلَ قَتل الأَراقم
إِذا هُوَ راش السَهم طاش وَلَم يَصب
وَخابَ وَلم يَخطئهُ ريش القشاعم
وَفي كَمد الأَعداء أَعدَل شاهد
عَلى أَن مِن عادوه أَعدل قائم
إِذا ما أَرادوا الكَيد كادوا نُفوسَهُم
وَعادوا مَتى عادوا بِصَفقة نادم
إِذا غَصّ بِالريق الحَسود عذرته
كَذلك مَن يَسقي نَقيع العَلاقم
وَهَيهات أَن يَحووا علاك وَمَن رَأى
نَعاماً تَصَدى لالتقاط النَعائم
فَقُل لِلّذي يَرجو المَنيع وَقَد سَما
أَتَطلب صَيداً في عَرين الضَراغم
وَمِن دونِهِ أَطراف سُمر تَصوَبَت
أَسِنتها زُرق وَبيض صَوارم
وَنار بِها تَرمي البَنادق في الوَغى
كَشُهب وَأَصوات كَرَعد الغَمائم
وَهَل دافع رَجم المَدافع معقل
تَخصص مِن ذاكَ الشَواظ بِراجم
فَكَم رَفَعت لِلّه دَعوة طالب
دَوام مَعاليه وَدَعوةَ عالم
إِذا اِبتَهَل الإِسلام أَمن شيخه
عَلَيهِ بِما قَد عَمَ أَبناء آدم
فَتَرفع أَوراق الرِياض أَكفُها
وَتَلهج بِالتَأمين وَرق الحَمائم
أَلا أَيُّها العالي عَلى كُل مَن عَلا
وَسادَ عَلى كُل المُلوك الخَضارم
فَلا تَرهب الأَعداء فَاللَه حافظ
وَأَنتَ عَظيم في عُيون العَظائم
وَكَيفَ يَهاب الخَلق بِاللَه عارف
رَشيد وَمَن وَلّاه أَحكم حاكم
وَقَلده صَمصام نَصرته كَما
أَعَزّ سُلَيمان النَبي بِخاتم
شرح ومعاني كلمات قصيدة وجودك في الدنيا حياة المكارم
قصيدة وجودك في الدنيا حياة المكارم لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.