وجودي جل عن جسمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وجودي جل عن جسمي لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة وجودي جل عن جسمي لـ عبد الغني النابلسي

وجودي جل عن جسمي

وعن روحي وعن عقلي

وعن شرعي وتكليفي

وعن حكمي وعن نقلي

وأمري مطلق حتى

عن الإطلاق يستعلي

وعن ذات وعن وصف

وعن بعض وعن كل

وعلمي ليس يدريه

سوى من لم يزل مثلي

ولو زال الخطا عن عل

م أهل العقد الحل

لا ضحى علمهم من بح

ر علمي قطرة الطل

وعلم الخضر في علمي

وموسى رشحة البل

وإني هدهدُ الأخبا

ر للقوم الأُلَى قبلي

ومن قولي أنا أملي

وإني فوق ما أملي

علي الله قيوم

بلا شبه ولا مثل

وإني ذلك القيو

م لما قمت عن حملي

وقد جردت عن ملكي

وعن علمي وعن جهلي

وعن كيفي وعن أيني

وعن فوقي وعن سفلي

وحقي زال عنه با

طلي ذو المحق والمحل

ووجهي قد غسلت الكو

ن عنه أيما غسل

وإني لست مخلوقاً

ولا شربي ولا أكلي

ولا أني أنا الخلا

ق ذو صنع وذو فعل

ولا من أنبياء الل

ه إني أو من الرسل

وإني ما أنا عيسى

ولا المهديْ إلى السبل

أنا حارت بي الألبا

ب لا يدرون ما أصلي

أنا الشامي أنا الهندي

أنا الرومي أنا الصقلي

أنا الأكوان بي قامت

أنا الأفلاك من أجلي

أنا الأملاك تدري بي

ومني ترتجي بذلي

أنا المعروف في الدنيا

وفي الأخرى بذي الفضل

وإني لست إنساناً

ولا من ذلك النسل

ولا بالجن والأملا

ك والحيوان فاعرف لي

ولا من والد لي بل

ولا أم ولا نجل

ولا قومي أرى قومي

ولا أهلي أرى أهلي

وإني ما أنا شيخ

ولا بالشابِّ والكهل

ولا إني جنين أو

بمولود ولا طفل

وإني مطلق والكل

ل في قيد وفي غل

ولا يدري جنيد بال

لذي عندي ولا الشبلي

وما في عالمي غيري

فخفض عنك يا خلي

وما عبد الغني اسمي

وهذا مقتضى الشكل

ولكن عالم الأوها

م يمشي بي على مهل

فيا من رام في الدنيا

يراني طالباً وصلي

تجرد وانتزع واخرج

عن الأثواب والنعل

وكن صِرْفاً بلا مزج

وكن روضاً بلا بقل

وكن خمراً بلا كأس

وكن شمساً بلا ظل

وحقق واقطع الأحبا

لَ وامسك دونها حبلي

وصابر واصطبر واعلم

فليس المسك كالزبل

ولا حق اليقين الصر

ف في الإقساط والعدل

كعين أو كعلم لل

يقين الصائب النبل

وسد الباب من غيري

وعالج وافتتح قفلي

صلاة الله من قلبي

على قلبي بلا فصل

على طه رسول الل

ه نور الفرض والنفل

مدى الأيام ما سحَّ ال

سحاب الجون بالهطل

شرح ومعاني كلمات قصيدة وجودي جل عن جسمي

قصيدة وجودي جل عن جسمي لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي