وجودي عن الأمر الإلهي لم يكن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وجودي عن الأمر الإلهي لم يكن لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة وجودي عن الأمر الإلهي لم يكن لـ محي الدين بن عربي

وجودي عن الأمرِ الإلهي لم يكن

عن الذاتِ والتكوين لي فأعقل الشانا

وهذا الذي قد قلته لم يقل به

سوانا فحقِّق من يكون إذا كانا

توحدتُ سرّاً وهو أمر يخصُّني

وإني كثيرٌ بالتأمّل إعلانا

فمن يرني مني يرى العين واحداً

ومن يرني منه يرى العين أعياناً

وذلك من صَدعٍ يكون بعينه

يقيم به وزني فيخسر ميزانا

وإن لنا في كلِّ حالٍ ومشهدٍ

دليلاً على علمي بنفسي وبرهانا

وعلمي بنفسي عين علمي بربِّها

يحققه كشفاً جلياً وإيمانا

ألستَ تراني في مجالسِ علمنا

أفتِّقُ أسماعاً أبصِّر عميانا

وأهدي إلى النهجِ القويمِ بوحيه

قليبَ عبيدٍ لم يزل فيه حيرانا

إذا نحن نادينا نفوساً به أتت

من الملأ العلويّ رجلاً وفُرسانا

يلبي منادي الحقِّ من كلِّ جانبٍ

فيكتبن أنصاراً ويثبتن أعوانا

لقد علل الصدِّيقُ إخفاءَ صَوتِه

بما كان يتلوه من الليلِ قرآنا

بأسماعِ من ناجاه منفرداً به

ليظهر ما سماه جبريلُ إحسانا

وعلله الفاروقُ إذ كان معلنا

ليطردَ شيطاناً ويوقظَ وَسنانا

وكلُّ رأي خيراً ولم يك خارجاً

عن الحكمِ بالميزانِ نقصاً ورُجحانا

فجاء إمامُ الخيرِ بالحكمِ فيهما

وقد صاغه الرحمنُ رُوحاً ورَيحانا

فقالَ له ارفع ثم للآخر اتضع

يظهر حكمُ العدلِ عَيناً وسُلطانا

فكم بين من فيه ومنه ومن أتى

بهذا وذا إذ كان بالكلِّ رَحمانا

ألم ترني أدعى على كل حالة

أكون عليها بالتقلبِ إنسانا

وسوّاه شخصاً قابلاً كلَّ صورةٍ

فعدَّلَ أجزاءَ ورتَّبَ أركانا

وأظهره جسماً سوياً معدَّلاً

بتربيع أخلاطِ وسماه جثمانا

وأودع فيه النفخ روحاً مقدَّساً

ليعصم أرواحاً ويقصمَ شيطانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وجودي عن الأمر الإلهي لم يكن

قصيدة وجودي عن الأمر الإلهي لم يكن لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي