وجود كوني من تجلي الجواد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وجود كوني من تجلي الجواد لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة وجود كوني من تجلي الجواد لـ عبد الغني النابلسي

وجود كوني من تجلي الجوادْ

هذا عطاء ماله من نفادْ

يا عدماً أحرفه خطها

كاتبه النور بنور المدادْ

أنت شؤن الحق لا يلتبس

عليك معبود هنا بالعباد

وبينه فرق وبين الورى

وبالغنى والفقر فالفرق باد

واجمع فشيء واحد ما به

تعدد في نظر الإقتصاد

واكتب به بالأبيض المجتلي

والناس دعهم يكتبون بالسواد

واشهد بما تعرف فيما ترى

شهادة الحق بغير استناد

وأيقظ الخاطر من غفلة

وامسح من الأغيار كحل الرقاد

من لي بمن يبدو بأسمائه

فيفعل الغي بها والرشاد

والكل مفعول له مطلق

عن قيد حرف جامع للتضاد

صاد جميعي بظهوراته

لصدغه والعين دال وصاد

يحكم ما شاء بنا دائماً

لا جور منه كيفما قد أراد

وعشقه صيرنا كالهبا

وزادنا فرط البكا والسهاد

بالله يا سائق ركباننا

قل لسليمى طال هذا البعاد

إني على العهد مقيم لها

وإنني عنها كصوب العهاد

يا طالما نلت بها خلوة

وفزت منها بلذيذ المراد

كانت تناجيني على ذلتي

وعزها باللطف والإتحاد

واليوم لما ذبت في حبها

والروح والجسم مضى والفؤاد

وصار كلي مقتضى كلها

وقوبل العالي لها بالوهاد

واختطفت ذات بذات لها

وزال ذاك الكد والإجتهاد

وانطفت النار بنور اللقا

وللهوى لم يبق غير الرماد

غابت فلم أدر لها من نبا

وأدرك الزرع وصار الحصاد

كأنني في كونها لم أكن

وهي التي كانت بحكم انفراد

وإن هذا في الهوى قولها

على لساني لمرادي أفاد

لا أنني قلت فحمدي لها

منها عليها زاد والشكر زاد

وهي التي تعرفني مثل ما

كنت قديماً شرراً في زناد

واقتدحتني بإراداتها

فلحت مثل البرق شيأً يراد

وعدت لا برقاً ولا بارقاً

والشمس عنها الغيم في الأفق حاد

فتارة عني بما قد مضى

تترجم الأحوال بالإفتقاد

وتارة تترك لا تعتني

حسب الذي منها يكون المراد

وهكذا الكل لها راجع

والكون كون والبلاد البلاد

لا تحسب التحقيق غير الذي

أنت له تدرك يا ذا العناد

لكنك المحكوم منها بها

عليك بالجهل وبالإنتقاد

وهي علىما هي في حضرة

يصدر عنها ذو ضلال وهاد

بمقتضى أسمائها للذي

شاءت من الإبهام في الإعتقاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة وجود كوني من تجلي الجواد

قصيدة وجود كوني من تجلي الجواد لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي