وجود وأشيا ما لهن وجود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وجود وأشيا ما لهن وجود لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة وجود وأشيا ما لهن وجود لـ عبد الغني النابلسي

وجود وأشيا ما لهن وجودُ

فتبدو به منه له وتعودُ

ملابس نور في هياكل ظلمة

لهن اعتراف بالهوى وحجود

على طبق ما في العلم والعلم واحد

قديم بأشيا ما لهن نفود

فحيث وجود لاح بعد خفائه

يلوح بشيء مدة ويجود

وتتبعه الأسماء مطلقة به

على حسب الأشياء وهي قيود

فسميت الأكوان باسم حدوثها

سماء وأرض صخرة وعمود

وما هو إلا الأمر وهو عوالم

سوائل فيها للعقول جمود

وروح وأرواح كشمس أشعة

بها يكرم المبدي لها ويجود

تكاتف منها النشو وهي لطيفة

لصيغة علم الغيب وهو حدود

على صورة الماء الحياة به بدت

وصورة علم بالهواء ترود

وفي صورة النار الإرادة صورة

وقدرته نحو التراب تقود

وما صور الأسماء أجمعها سوى

تفاصيل أفلاك وهن رصود

ودارت كما دارت قديماً فانتجت

حوادثها الإيقاظ وهي رقود

فكان جماداً والنبات كلاهما

حقائق معنى الغيب عنه وفود

كذا حيوان ثم إنسانه الذي

إليه من الأشياء ثم سجود

وما هي إلا الروح والجسم علمها

بخالقها والنفس منه مدود

ثلاث شؤن قدرتها صفاته

له بالتجلي أقمصٌ وبرود

تنزه عنها وهو فيها مشبه

ومنها له في النشأتين خلود

قديم هو الحق المبين الذي له

بياض وليلات الحوادث سود

وحاصل هذا كله هو أنه

وجود وأشيا ما لهن وجود

شرح ومعاني كلمات قصيدة وجود وأشيا ما لهن وجود

قصيدة وجود وأشيا ما لهن وجود لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي