وحلو الدلال مليح الغضب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وحلو الدلال مليح الغضب لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة وحلو الدلال مليح الغضب لـ ابن المعتز

وَحُلوُ الدَلالِ مَليحُ الغَضَب

يَشوبُ مَواعيدُهُ بِالكَذِب

قَصيرُ الوَفاءِ لِأَحبابِهِ

فَهُم مِن تَلوُّنِهِ في تَعَب

سَقاني وَقَد سُلَّ سَيفُ الصَبا

حِ وَاللَيلُ مِن خَوفِهِ قَد هَرَب

عُقاراً إِذا ما جَلَتها السُقا

ةُ أَلبَسَها الماءُ تاجَ الحَبَب

فَأَصلَحَ بَيني وَبَينَ الزَمانِ

وَأَبدَلَني بِالهُمومِ الطَرَب

وَما العَيشُ إِلّا لِمُستَهتِرٍ

تَظَلُّ عَواذِلُهُ في شَغَب

يَهيمُ إِلى كُلِّ ما يَشتَهي

وَإِن رَدَّهُ العَذلُ لَم يَنجَذِب

وَيَسخو بِما قَد حَوَت كَفُّهُ

وَلا يُتبِعُ المَنَّ ما قَد وَهَب

فَكَم فِضَّةٍ فَضَّها في سُرورِ

يَومٍ وَكَم ذَهَبٍ قَد ذَهَب

وَلا صيدَ إِلّا بِوَثّابَةٍ

تَطيرُ عَلى أَربَعٍ كَالعَذَب

وَإِن أَطلَقَت مِن قِلادَتِها

وَطارَ الغُبارُ وَجَدَّ الطَلَب

فَزَوبَعَةٌ مِن بَناتِ الرِياحِ

تُريكَ عَلى الأَرضِ شَدّاً عَجَب

تَضُمُّ الطَريدَ إِلى نَحرِها

كَضَمِّ المُحِبِّ لِمَن قَد أَحَب

أَلا رُبَّ يَومٍ لَها لا يُذَمُّ

أَراقَت دَماً وَأَغابَت سَغَب

لَها مَجلِسٌ في مَكانِ الرَديفِ

كَتُركِيَّةٍ قَد سَبَتها العَرَب

وَمُقلَتُها سائِلٌ كُحلُها

وَقَد جُلِيَت سَبَجاً مِن ذَهَب

فَظَلَّت لُحومُ ظِباءِ الفَلاةِ

عَلى الجَمرِ مُعجَلَةً تُنتَهَب

وَطافَت سُقاتُهُمُ يَمزِجونَ

بِماءِ الغَديرِ بَناتِ العِنَب

وَحَثّوا النَدامى بِمَشمولَةٍ

إِذا شارِبٌ عَبَّ فيها قَطَب

فَراحوا نَشاوى بِأَيدي المُدامِ

وَقَد نَشَطوا عَن عِقالِ التَعَب

إِلى مَجلِسٍ أَرضُهُ نَرجِسٌ

وَأَوتارُ عيدانِهِ تَصطَخِب

وَحيطانُهُ خَرطُ كافورَةٍ

وَأَعلاهُ مِن ذَهَبٍ يَلتَهِب

فَيا حُسنَهُ يا إِمامَ الهُدى

وَخَيرَ الخَلائِفِ نَفساً وَأَب

إِذا ما تَرَبَّعَ فَوقَ السَريرِ

وَبِالتاجِ مَفرِقُهُ مُعتَصِب

لَهُ راحَةٌ يا لَها راحَةً

تَرى جَدَّ نائِلِها كَاللَعِب

وَأَهيَبَ ما كانَ عِندَ الرِضى

وَأَرحَمَ ما كانَ عِندَ الغَضَب

وَكَم قَد عَفا وَأَقَرَّ الحَياةَ

في آيِسٍ قَلبُهُ يَضطَرِب

عَلى طَرَفِ العيسِ قَد حَدَّقَت

إِلَيهِ المَنايا وَكادَت تَثِب

وَما زالَ مُذ كانَ في مَهدِهِ

مَلِيّاً خَليقاً بِأَعلى الرُتَب

كَأَنّا نَرى الغَيبَ في أَمرِهِ

بِأَعيُنِ ظَنٍّ لَنا لَم تَخِب

وَنَستَرزِقُ اللَهَ تَمليكَهُ

وَنَستَعجِلُ الدَهرَ فيما نُحِب

وَيَبدو لَنا في المَنامِ الخَيالُ

بِما نَشتَهيهِ فَتُنفى الكُرَب

بِشارَةُ رَبٍّ لَنا بُلِّغَت

وَكانَت لِتَعجيلِ شُكرٍ سَبَب

إِلى أَن دَعَتهُ إِلى بَيعَةٍ

فَكَم عَتقَ رِقٍّ وَنَذرٍ وَجَب

وَرِثتَ الخِلافَةَ عَن والِدٍ

فَأَحرَزتَ ميراثَهُ عَن كَثَب

وَلَم تَحوِها دونَ مُستَوجِبٍ

وَلا صادَها لَكَ سَهمُ عَزَب

فَلا زِلتَ تَبقى وَتوقى لَنا

خُطوبَ الزَمانِ وَصَرفَ النُوَب

شرح ومعاني كلمات قصيدة وحلو الدلال مليح الغضب

قصيدة وحلو الدلال مليح الغضب لـ ابن المعتز وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي