وحياتكم يا ساكني أم القرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وحياتكم يا ساكني أم القرى لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة وحياتكم يا ساكني أم القرى لـ ابن معصوم

وَحياتكم يا ساكني أُمِّ القُرى

ما كانَ حبُّكمُ حَديثاً يُفترى

أَهوى ديارَكمُ الَّتي من حلَّها

حلَّ الجنانَ بها وعلَّ الكوثرا

واهاً لهنَّ منازِلاً ومراتعاً

تَرعى الظِباءَ بهنَّ آسادُ الشَرى

إِن هزَّت الآرامُ سُمرَ قدودِها

هزَّت ضراغمُها الوَشيجَ الأَسمرا

اِنظر بعينك هَل ترى فيها سوى

رشأً يَصيدُ بمقلَتيهِ قَسورا

أو ليثِ عاديةٍ تنمَّر غائراً

يَحمي بأَنياب الأَسِنَّة جؤذَرا

اللَه أَكبرُ كم يَرُعنَ ومن رأى

تلك الجآذرَ وَالقساورَ كبَّرا

وَبمهجتي رشأٌ أَغنُّ إذا جفا

جفت العيونُ لصدِّه طيبَ الكرى

يوفي على الشمس المنيرة في الضحى

حُسناً إِذا حَسرَ اللثامَ وأَسفرا

لَم يسلُ قَلبي عشقَ أَحمَرِ خدِّه

حَتّى أسال لي العذارَ الأَخضرا

قال العَذولُ وقد أَطالَ مَلامَتي

فيه ألا تُصغي فَقُلتُ أَلا تَرى

هَذا الَّذي جعلَ القُلوبَ لحسنه

رِقّاً وما اِبتاعَ القُلوبَ ولا اِشتَرى

لا وَالَّذي فتنَ العقولَ بحُسنِه

ما اِرتابَ قَلبي في هواهُ ولا اِمترى

فارقتُه كَرهاً وواصلتُ النَوى

قَسراً وأَضحى الصَبرُ مُنفصمَ العُرى

لَم أَدرِ أَيُّ الغُصَّتين أسيغُها

إن عنَّ لي ذكرُ الفراق أَو اِعتَرى

أَفراقَ إِلفي أم فراقَ مَواطني

وَكلاهما لهبٌ بِقَلبيَ قد وَرى

لِلَّه أَيّامي بمكّةَ والصبا

تهدي إلى فَوديَّ مِسكاً أَذفَرا

أَشري بكلِّ الدَهر منها ساعةً

لَو أَنَّها مِمّا تُباع وَتُشتَرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة وحياتكم يا ساكني أم القرى

قصيدة وحياتكم يا ساكني أم القرى لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي