وحي سما بجماله التياه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وحي سما بجماله التياه لـ فؤاد بليبل

اقتباس من قصيدة وحي سما بجماله التياه لـ فؤاد بليبل

وَحيٌ سَما بِجَمالِهِ التَيّاهِ

بِمَثيلِهِ الأَدَبُ الرَفيعُ يُباهي

بَلَغَ الكَمالَ فَكُلُّ سِفرٍ دونَهُ

صِفرٌ مِنَ الإِبداعِ أَجوَفُ واهِ

أَرسَلتَهُ أَزهى وَأَبلَغَ حُجَّةً

مِن أَن يُقالَ بِهِ بَليغٌ زاهِ

وَحيُ الرِسالَةِ أَو رَسائِلُ مُلهَمٍ

ما هَذِهِ الدُرَرُ الرَوائِعُ ما هِي

تَتَدافَعُ الآراءُ فيهِ سَديدَةً

كَتَدافُعِ الدَأماءِ بِالأَمواهِ

مَجهودُ أَعوامٍ ثَمانِيَةٍ خَلَت

أَجلِل بِرَوعَتِهِ عَنِ الأَشباهِ

ضاهَيتَ نَفسَكَ إِذا بَحَثتَ فَلَم تَجِد

مِن مُشبِهٍ لَكَ في البَيانِ مُضاهِ

هَذا كِتابُكَ كَم أَثارَ تَعَجُّبي

وَاِستَلَّ مِنّي الآهَ تِلوَ الآهِ

وَلَقَد عَفَفتَ عَنِ الصَغائِرِ مُعرِضاً

لَكَ مِن نُهاكَ عَنِ الصَغائِرِ ناهِ

وَبَدَوتَ بَينَ سُطورِهِ مُتَرَسِّلاً

يَقِظاً عَلى الفُصحى وَغَيرُكَ لاهِ

لُغَةٌ وَسِعتَ كُنوزَها وَلَطالَما

أَنَقَذتَها مِن كُلِّ خَطبٍ داهِ

ضَمَّنتَ سفرَكَ مِن بَدائِعِ سِحرِها

ما يوقِظُ الأَرواحَ وَهيَ سَواهِ

نَثرٌ بَليغٌ لَم يَشُبهُ تَكَلُّفٌ

جَزلُ العِبارَةِ عَبقَرِيُّ الجاهِ

وَأَخصُّ ما في النَثرِ لينُ قِيادِهِ

وَأَخَسُّهُ ما جاءَ بِالإِكراهِ

لا غَروَ إِن أَسَرَ القُلوبَ بِسِحرِهِ

وَجَرى اِسمُ صاحِبِهِ عَلى الأَفواهِ

فَبِمِثلِهِ أَدَباً رَفيعاً يُحتَذى

جَمَعَ البَدائِعَ فَهيَ جدُّ بَواهِ

لَولا التُقى لَحَسِبتُ نَثرَكَ آيَةً

قُدسِيَّةً مِن بَعضِ وَحي اللَهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وحي سما بجماله التياه

قصيدة وحي سما بجماله التياه لـ فؤاد بليبل وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن فؤاد بليبل

فؤاد بن الشيخ عبد الله بليبل. أديب، شاعر، ولد بكوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر في نوفمبر 1911م وأصله من بلدة بكفيا بجبل لبنان، تربى على البذخ ورغد العيش، التحق بكلية الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1922م. ثم التحق بمدرسة الفرير للغة العربية ثم عمل بالتجارة مع والده، ثم عمل مدرساً للغة العربية والترجمة بكلية (سان مارك) بالإسكندرية ثم التحق بجريدة الأهرام، واتصل بكثير من الأدباء أمثال هدى الشعراوي ومحمود غنيم ومحمد محمود دبا، ونشر الكثير من القصائد والأشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي