وداعي للاحبة والأهالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وداعي للاحبة والأهالي لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة وداعي للاحبة والأهالي لـ المطران جرمانوس

وَداعي للاحبة وَالأَهالي

أَقول الحَق فيهِ وَلا أُبالي

وَأبدي ما بفكري في مَقالي

فَلَم أَندَم عَلى ارق الليالي

وَلَم أَرقم عَلى نَسف الرِمالِ

سمعتُ منَ العذولِ بكل نادِ

عَلامَ انتَ تنفخُ في رَمادِ

تخلَّ فَلا حَياةَ لِمَن تُنادي

وَلا تجر السُيول عَلى الجَمادِ

قَد قابلَ الملكَ المَسعودَ طالُعُه

فَحازَ مِنهُ منالاً لاحَ ساطعُهُ

فَجمع الشَمل عادَ مِن المَحالِ

فَقُلت إِذا تَعاظمت الخطوبُ

وَضاقَت عَن مسارحها القُلوبُ

فَيَأتي بَعدَها فرجٌ قَريبُ

يبدد عَن رَجاءٍ لا يَخيبُ

ضَباباً لَم يُبددهُ الشَمالي

إِذا اتفق وَالمداوي

عَلى الداءِ العُضالِ فَلا يُقاوي

وَإِلّا فَالبُلوغ إِلى المَهاوي

وَما العُقبى سِوى شر المَغاوي

وَقانا اللَه مِن سُبل الضَلالِ

زَرَعنا الحبَّ في أَرضٍ كَريمه

وَكانَ سقاوها مِن خَيرِ ديمه

فاضحت بَعدَما كانَت عَقيمه

تَجود بخصبِ غلّات عَميمه

يَفيض النيل وَالماءِ الزلالِ

مَلكٌ قَديرٌ بَديعُ الحسنِ رائِعُهُ

وَجُندهُ الاسدُ تنبينا طَلائِعُهُ

اقول لحائزي قصب السِباقِ

فَلا أَدري مَتى يَوم التَلاقي

عَلَيكُم بِالمَحبة وَالوفاقِ

وَلا تَصغوا إِلى روح الشَقاقِ

فَغايتهُ وَبالٌ في وبالِ

خُذوا التَقوى لَكُم بُرجاً حَصينا

وترس الصَبر في البَلوى معينا

وان اخفى العَدوّ لَكم كَمينا

فان اللَه لَم يَبرح امينا

وَمعواناً مجيباً للسوالِ

حذارِ حذارِ مِن شر اللسانِ

فطعنتهُ امرُّ مِن السنانِ

فَكَم اهلين كانوا في امانِ

فشتتهم إِلى أَقصى مكانِ

وَمنزلهم مِن الخلّانِ خالِ

وَحُب الذات وَاللذاتِ يَشقي

وَسمّ البغض وَالعُدوان يَسقي

برجَّة الأَرضِ مِن مَرهوب صَولَتِهِ

فَلا يَبقىعَلى مال وَيلقي

نُفوراً في القُلوب كَلَمحِ برقِ

يُحاكي رشقهُ رشق النبالِ

لِسان الحالِ يَغني عَن يراعي

إِذا أَوجزتُ قَولي في وَداعي

فَلا زلتم بِتَوفيق المَساعي

وَلِلداعي اذكروا مع كل داعِ

يودعكم وَعنكم غير سالِ

وَداع حَشاشتي لا تنسخوهُ

وَعَهد مودتي لا تفسخوهُ

وَنصحي في حجاكم رسخوهُ

فَها قَد راجَ لَما ارَّخوهُ

بنظم صفاتكم سوق اللآلي

شرح ومعاني كلمات قصيدة وداعي للاحبة والأهالي

قصيدة وداعي للاحبة والأهالي لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي