وددت لو أني كنت في مصر محشورا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وددت لو أني كنت في مصر محشورا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة وددت لو أني كنت في مصر محشورا لـ جميل صدقي الزهاوي

وددت لو أني كنت في مصر محشوراً

فشاهدت يوماً للعروبة مذكورا

وإني أوتيت البلاغة ساعة

فاديت حق القول نظما ومنثورا

وإني قد ألقيت شعري ساحراً

فألفيت جمهور المصيخين مسحورا

او اني اسمو للكواكب ناظما

فارسلها شعراً إلى صاحب الشورى

او اني في مصر الجميلة بلبل

فاطرب بالتغريد تلك الجماهيرا

المّ بزهر الفكر ريان نافحاً

وابصر روض العلم اخضر ممطورا

سأبقى كئيباً ملء نفسي حسرة

اذا لم يكن لي ما هنالك منظورا

اذا ما اقيمت حفلة وطنية

ولم الق فيه الشعر لم اك معذورا

واكثر اخبار الجرائد ظلمة

ولكنما الشورى لنا ترسل النورا

يحبرها ذو قدرة بيراعه

ويسلكها المثلى ويجنبها الزورا

وما زال فيها بالعروبة شاديا

وما زلت فيها اقرأ الصدق مسطورا

وفي مصر يلقى الصدق كل حفاوة

ويلقى رجال الصدق في مصر تقديرا

اني نبأ الحفل المجيد عشية

فاصبح منه الشعب اجمع مسرورا

احييك عن بعد تحية معجب

بآدابك اللائي بها كنت مفطورا

لقد كنت في كل الذي قد كتبته

بمصر مثالا للشهامة مشكورا

وبلغت ما بلغته عن عقيدة

فما كنت غراراً ولا كنت مغرورا

ولم تتهجم في جهادك طائشاً

كمن جاء عداءاً او صادف احدورا

ومن كان ذالب فليس بمقدم

على جلل حتى يفكر تفكيرا

بدت من فريق في البلاد نكاية

وما زال منها الشعب اجمع موتورا

ورب عقور جاء يبرز نابه

فادبر لما شام سيفك مشهورا

وذي سفه حردان يأتي مناوئا

فينكص مذموما ويرجع مدحورا

وكم مرة فيها لقيت جموعهم

فكنت بها صقرا وكانوا عصافيرا

لقد ساءني ان العروبة اكأبت

وان لها قلباً من الحزن مفطورا

رمتها الليالي في الفؤاد بصرفها

فلم تبق اذ اصمت شغافاً وتامورا

وليس بمسطيع سوى الدمع وحده

لآلام قلب قد تفجع تصويرا

تفرس بوجهي تلق دمعي شاهدا

على ان قلبي بات لليأس مكسورا

هلموا الى الاصلاح يا قوم واعجلوا

فما هو بعد اليوم يقبل تأخيرا

هلموا الى الاصلاح ان زمانه

اتى ولعل اللَه يجعل تغييرا

ان الدم لم تسخنه يوماً حماسة

فان نخاع النشء يجمد مقرورا

يقولون محظور علينا نهوضنا

فقلت انهضوا طراً وان كان محظورا

الام يقاسى العقل برد جموده

وحتام يبقى الرأي في الرأس محجورا

نفاخر بالمجد الذي مات عهده

وما خير مجد ميت ظل مقبورا

اجل كان ربع للحضارة عندنا

ولكن ذاك الربع اصبح مهجورا

فماذا وقوفي فيه اندب ارسما

تقاسي من الدهر العتي الاعاصيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وددت لو أني كنت في مصر محشورا

قصيدة وددت لو أني كنت في مصر محشورا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي