ودع لميس وداع الصارم اللاحي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ودع لميس وداع الصارم اللاحي لـ أوس بن حجر

اقتباس من قصيدة ودع لميس وداع الصارم اللاحي لـ أوس بن حجر

وَدِّع لَميسَ وَداعَ الصارِمِ اللاحي

إِذ فَنَّكَت في فَسادٍ بَعدَ إِصلاحِ

إِذ تَستَبيكَ بِمَصقولٍ عَوارِضُهُ

حَمشِ اللِثاتِ عِذابٍ غَيرِ مِملاحِ

وَقَد لَهَوتُ بِمِثلِ الرِئمِ آنِسَةٍ

تُصبي الحَليمَ عَروبٍ غَيرِ مِكلاحِ

كَأَنَّ ريقَتَها بَعدَ الكَرى اِغتَبَقَت

مِن ماءِ أَصهَبَ في الحانوتِ نَضّاحِ

أَو مِن مُعَتَّقَةٍ وَرهاءَ نَشوَتُها

أَو مِن أَنابيبِ رُمّانٍ وَتُفّاحِ

هَبَّت تَلومُ وَلَيسَت ساعَةَ اللاحي

هَلّا اِنتَظَرتِ بِهَذا اللَومِ إِصباحي

قاتَلَها اللَهُ تَلحاني وَقَد عَلِمَت

أَنّي لِنَفسِيَ إِفسادي وَإِصلاحي

إِن أَشرَبِ الخَمرَ أَو أُرزَأ لَها ثَمَناً

فَلا مَحالَةَ يَوماً أَنَّني صاحي

وَلا مَحالَةَ مِن قَبرٍ بِمَحنِيَةٍ

وَكَفَنٍ كَسَراةِ الثَورِ وَضّاحِ

دَعِ العَجوزَينِ لا تَسمَع لِقيلِهِما

وَاِعمَد إِلى سَيِّدٍ في الحَيِّ جَحجاحِ

كانَ الشَبابُ يُلَهّينا وَيُعجِبُنا

فَما وَهَبنا وَلا بِعنا بِأَرباحِ

إِنّي أَرِقتُ وَلَم تَأرَق مَعي صاحي

لِمُستَكِفٍّ بُعَيدَ النَومِ لَوّاحِ

قَد نُمتَ عَنّي وَباتَ البَرقُ يُسهِرُني

كَما اِستَضاءَ يَهودِيٌّ بِمِصباحِ

يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ

في عارِضٍ كَمُضيءِ الصُبحِ لَمّاحِ

دانٍ مُسِفٍّ فُوَيقَ الأَرضِ هَيدَبُهُ

يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ

كَأَنَّ رَيِّقَهُ لَمّا عَلا شَطِباً

أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ

هَبَّت جَنوبٌ بِأَعلاهُ وَمالَ بِهِ

أَعجازُ مُزنٍ يَسُحُّ الماءِ دَلّاحِ

فَاِلتَجَّ أَعلاهُ ثُمَّ اِرتَجَّ أَسفَلُهُ

وَضاقَ ذَرعاً بِحَملِ الماءِ مُنصاحِ

كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ

رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ

يَنزَعُ جِلدَ الحَصى أَجَشُّ مُبتَرِكٌ

كَأَنَّهُ فاحِصٌ أَو لاعِبٌ داحي

فَمَن بِنَجوَتِهِ كَمَن بِمَحفِلِهِ

وَالمُستَكِنُّ كَمَن يَمشي بِقِرواحِ

كَأَنَّ فيهِ عِشاراً جِلَّةً شُرُفاً

شُعثاً لَهاميمَ قَد هَمَّت بِإِرشاحِ

هُدلاً مَشافِرُها بُحّاً حَناجِرُها

تُزجي مَرابيعَها في صَحصَحٍ ضاحي

فَأَصبَحَ الرَوضُ وَالقيعانُ مُمرِعَةً

مِن بَينِ مُرتَفِقٍ مِنها وَمُنطاحِ

وَقَد أَراني أَمامَ الحيِّ تَحمِلُني

جُلذِيَّةٌ وَصَلَت دَأياً بِأَلواحِ

عَيرانَةٌ كَأَتانِ الضَحلِ صَلَّبَها

جَرمُ السَوادِيِّ رَضّوهُ بِمِرضاحِ

سَقى دِيارَ بَني عَوفٍ وَساكِنَها

وَدارَ عَلقَمَةِ الخَيرِ بنِ صَبّاحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ودع لميس وداع الصارم اللاحي

قصيدة ودع لميس وداع الصارم اللاحي لـ أوس بن حجر وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أوس بن حجر

ق. هـ / 530 - 620 م بن مالك التميمي أبو شريح. شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً ولم يدرك الإسلام. في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. وكان غزلاً مغرماً بالنساء.[١]

تعريف أوس بن حجر في ويكيبيديا

أوس بن حجر بن مالك الأسيّدي التميمي، شاعر مضر أبو شريح، و هو من أسيّد بن عمرو بن تميم رهط أكثم بن صيفي حكيم العرب (95-2 ق.هـ/530-620 م)، من كبار شعراء تميم في الجاهلية، كان أوس زوج أم زهير بن أبي سلمى. كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً (حوالي 90 عاما). عدَّه ابن سلام في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية. وذكر الأصفهاني في الأغاني أنه: «من الطبقة الثالثة، وقرنه بالحطيئة نابغة بني جعدة». في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. قال الأصفهاني: «كان أوس بن حجر فحل الشعراء؛ فلما نشأ النابغة طأطأ منه». وكان غزلاً مغرماً بالنساء. وهو القائل:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أوس بن حجر - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي