ود جرير اللؤم لو كان عانيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ود جرير اللؤم لو كان عانيا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة ود جرير اللؤم لو كان عانيا لـ الفرزدق

وَدَّ جَريرُ اللُؤمِ لَو كانَ عانِياً

وَلَم يَدنُ مِن زَأرِ الأُسودِ الضَراغِمِ

فَإِن كُنتُما قَد هِجتُماني عَلَيكُما

فَلا تَجزَعا وَاِستَسمِعا لِلمُراجِمِ

لَمِردى حُروبٍ مِن لَدُن شَدَّ أَزرَهُ

مُحامٍ عَنِ الأَحسابِ صَعبِ المَظالِمِ

غَموسٍ إِلى الغاياتِ يُلفى عَزيمُهُ

إِذا سَإِمَت أَقرانُهُ غَيرَ سائِمِ

تَسورُ بِهِ عِندَ المَكارِمِ دارِمٌ

إِلى غايَةِ المُستَصعَباتِ الشَداقِمِ

رَأَتنا مَعَدٌّ يَومَ شالَت قُرومُها

قِياماً عَلى أَقتارِ إِحدى العَظائِمِ

رَأَونا أَحَقَّ اِبنَي نِزارٍ وَغَيرِهِم

بِإِصلاحِ صَدعٍ بَينَهُم مُتَفاقِمِ

حَقَنّا دِماءَ المُسلِمينَ فَأَصبَحَت

لَنا نِعمَةٌ يُثنى بِها في المَواسِمِ

عَشِيَّةَ أَعطَتنا عُمانَ أُمورَها

وَقُدنا مَعَدّاً عَنوَةً بِالخَزائِمِ

وَمِنّا الَّذي أَعطى يَدَيهِ رَهينَةً

لِغارَي مَعَدٍّ يَومَ ضَربِ الجَماجِمِ

كَفى كُلَّ أُمٍّ ما تَخافُ عَلى اِبنِها

وَهُنَّ قِيامٌ رافِعاتُ المَعاصِمِ

عَشِيَّةَ سالَالمِربَدانِ كِلاهُما

عَجاجَةَ مَوتٍ بِالسُيوفِ الصَوارِمِ

هُنالِكَ لَو تَبغي كُلَيباً وَجَدتَها

بِمَنزِلَةِ القِردانِ تَحتَ المَناسِمِ

وَما تَجعَلُ الظِربى القِصارَ أُنوفُها

إِلى الطِمِّ مِن مَوجِ البِحارِ الخَضارِمِ

لَهاميمُ لا يَسطيعُ أَحمالَ مِثلِهِم

أَنوحٌ وَلا جاذٍ قَصيرُ القَوائِمِ

يَقولُ كِرامَ الناسِ إِذ جَدَّ جِدُّنا

وَبَيَّنَ عَن أَحسابِنا كُلُّ عالِمِ

عَلامَ تَعَنّى يا جَريرُ وَلَم تَجِد

كُلَيباً لَها عادِيَّةٌ في المَكارِمِ

وَلَستُ وَإِن فَقَّأتَ عَينَيكَ واجِداً

أَباً لَكَ إِذ عُدَّ المَساعي كَدارِمِ

هُوَ الشَيخُ وَاِبنَ الشَيخِ لا شَيخَ مِثلَهُ

أَبو كُلُّ ذي بَيتٍ رَفيعِ الدَعائِمِ

تَعَنّى مِنَ المَرّوتِ يَرجو أَرومَتي

جَريرٌ عَلى أُمِّ الجِحاشِ التَوائِمِ

وَنِحياكَ بِالمَرّوتِ أَهوَنُ ضَيعَةً

وَجَحشاكَ مِن ذي المَأزِقِ المُتَلاحِمِ

فَلَو كُنتَ ذا عَقلٍ تَبَيَّنتَ أَنَّما

تَصولُ بِأَيدي الأَعجَزينَ الأَلائِمِ

نَماني بَنو سَعدِ اِبنِ ضَبَّةَ فَاِنتَسِب

إِلى مِثلِهِم أَخوالِ هاجٍ مُراجِمِ

وَضَبَّةُ أَخوالي هُمُ الهامَةُ الَّتي

بِها مُضَرٌ دَمّاغَةٌ لِلجَماجِمِ

وَهَل مِثلُنا يا اِبنَ المَراغَةِ إِذ دَعا

إِلى البَأسِ داعٍ أَو عِظامِ المَلاحِمِ

فَما مِن مَعَدِّيٍّ كِفاءً تَعُدُّهُ

لَنا غَيرَ بَيتَي عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ

وَما لَكَ مِن دَلوٍ تُواضِخُني بِها

وَلا مُعلِمٍ حامٍ عَنِ الحَيِّ صارِمِ

وَعِندَ رَسولِ اللَهِ قامَ اِبنُ حابِسٍ

بِخُطَّةِ سَوّارٍ إِلى المَجدِ حازِمِ

لَهُ أَطلَقَ الأَسرى الَّتي في حِبالِهِ

مُغَلَّلَةً أَعناقُها في الأَداهِمِ

كَفى أُمَّهاتِ الخائِفينَ عَلَيهِمُ

غَلاءَ المَفادي أَو سِهامَ المُساهِمِ

فَإِنَّكَ وَالقَومَ الَّذينَ ذَكَرتَهُم

رَبيعَةَ أَهلِ المُقرَباتِ الصَلادِمِ

بَناتَ اِبنِ حَلّابٍ يَرُحنَ عَلَيهِمُ

إِلى أَجَمِ الغابِ الطِوالِ الغَواشِمِ

فَلا وَأَبيكَ الكَلبِ ما مِن مَخافَةٍ

إِلى الشَأمِ أَدّوا خالِداً لَم يُسالِمِ

وَلَكِن ثَوى فيهِم عَزيزاً مَكانُهُ

عَلى أَنفِ راضٍ مِن مَعَدٍّ وَراغِمِ

وَما سَيَّرَت جاراً لَها مِن مَخافَةٍ

إِذا حَلَّ مِن بَكرٍ رُؤوسَ الغَلاصِمِ

بِأَيِّ رِشاءٍ يا جَريرُ وَماتِحٍ

تَدَلَّيتَ في حَوماتِ تِلكَ القَماقِمِ

وَما لَكَ بَيتُ الزِبرِقانِ وَظِلُّهُ

وَما لَكَ بَيتٌ عِندَ قَيسِ اِبنِ عاصِمِ

وَلَكِن بَدا لِلذُلِّ رَأسُكَ قاعِداً

بِقَرقَرَةٍ بَينَ الجِداءِ التَوائِمِ

تَلوذُ بِأَحقَي نَهشَلٍ مِن مُجاشِعٍ

عِياذَ ذَليلٍ عارِفٍ لِلمَظالِمِ

وَلا نَقتُلُ الأَسرى وَلَكِن نَفُكُّهُم

إِذا أَثقَلَ الأَعناقَ حَملُ المَغارِمِ

فَهَل ضَربَةُ الرومِيِّ جاعِلَةٌ لَكُم

أَباً عَن كُلَيبٍ أَو أَباً مِثلَ دارِمِ

فَإِنَّكَ كَلبٌ مِن كُلَيبٍ لِكَلبَةً

غَذَتكَ كُلَيبٌ في خَبيثِ المَطاعِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ود جرير اللؤم لو كان عانيا

قصيدة ود جرير اللؤم لو كان عانيا لـ الفرزدق وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي