وذي أمل مل طول السرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وذي أمل مل طول السرى لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة وذي أمل مل طول السرى لـ شرف الدين الحلي

وذي أمل ملَّ طول السُّرى

وأبدت خصاصته ما أسرّ

طوى شقة البدي طيَّ الرِّدَا

وللحمد في كلِّ أرض نشرْ

وحَبَّرَ من حِبَرَات المديح

ما ضعفت عنه ذات الوبرْ

تردى الظلام ورد اللثام ليسف

ر عمّا أراد السفرْ

فقلت ضللت طريق الصواب أتطل

ب من بعد عين أثرْ

إِلى أَيْنَ عن حلب بالمنى

وما بعدها لِلْغِنَى مستقرّ

رِدِ الخصب حيث غيوث الغي

اث تقيم ويقلع نوء المطرْ

فغازي بن يوسف أغنى المل

وك قاطبة من إليه افتقرْ

فإن غَرَّ برق سواه فلذ

بأبلج طلق المحيا أغرّ

سطا قاهراً وعفا قادراً

وبادرنا سافراً بالبدَرْ

فليثٌ أبارَ وطودٌ أجارَ وبدرٌ أن

ارَ وغيثٌ همرْ

أمستنقذي من يد النائبات وجاب

ر ما كان مني انكسرْ

رعى الله فقراً حداني إليك وده

راً هداني إلى ذا المقرّ

فلستُ أمتُّ بهذا الثناء علي

ك فمن نال خيراً شكرْ

فمن لجَّ بحر نداك انتخبت لجي

د معاليك هذي الدررْ

فلا روح الله ملكاً نهضت بأعبائ

ه ووقاه الحذرْ

ولا زلتَ تسلم للمكرمات فإنك سم

ع العلا والبصرْ

وزارتكمُ غَيْرَ مُزْوَرَّة

همائمُ مرد إذا ما زأرْ

ألا فاصطلوا حرَّ هذا السعير

فطعن القنا غير وخز الإبرْ

هنالك أَخْلو بِبِكْرِ الهنا

وأجلو أصائل دهري بُكَرْ

وأخطر تِيهاً ولي خاطر

يناجي المنى بعظيم الخطرْ

وأغفر ذنبَ الزمان الذي

تنصل من ذنبه واعتذرْ

فيالك يوماً أبان السرورُ

أسرَّة أوضاحه والغررْ

لأمثاله كانت الصافنات تج

مُّ وبيض الظّبا تدخرْ

أمبدي الندى ومبيد العدا

فإن شاء ساء وإن شاء سَرّ

لقد أمكنت فرصةٌ فابتدر

فإن العلا فرصة تبتدرْ

لعلّ اهتمامك بالناكثين

يرينا قيامك يا منتظرْ

فوالله ما دون ملك البلاد

سوى عزمة منك تحمي البشرْ

فَسُرَّ الْوَلِيَّ بها سيرة

تُزين أسِرَّةَ وجه السيرْ

وطر بقوادم جَدٍّ إلى

معالٍ لعزمك فيها وطرْ

وأدرك من الملك مستضعفاً

متى ما التفت إليه انتصرْ

وشيِّد من الدين ما قد هوى

وجدِّد من العدل ما قد دثرْ

فيا حجة الله في خلقه

على الخلق يجحدها من كفرْ

صفحت فأعملت بيض الصفاح كم

ا قسم الدهر نفعاً وضرّ

ورعت ببأسك صيد الملوك

فهم منك أولى بهذا السَّهرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وذي أمل مل طول السرى

قصيدة وذي أمل مل طول السرى لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي