وذي نضد لا يقطع الطرف عرضه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وذي نضد لا يقطع الطرف عرضه لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة وذي نضد لا يقطع الطرف عرضه لـ الشريف الرضي

وَذي نَضَدٍ لا يَقطَعُ الطَرفُ عَرضَه

إِذا قَيلَ نَجدِيُّ المُباحِ تَغَوَّرا

تَخالُ بِهِ رُكنَي أَبانَ وَشابَةٍ

أَطلاً وَرَجراجاً مِنَ الرَملِ أَعفَرا

إِذا مَدَّ بِالأَعناقِ قَعقَعَ رَعدُهُ

كَعودِ المَلا إِن عَضَّهُ العِبُّ جَرجَرا

كَما اِصطَرَعَت راياتُ قَيسٍ وَخَندَفٍ

عَجالى يَجُدّونَ العَديدِ المُجَمهَرا

إِذا أَجَّ بِالإيماضِ قُلتَ اِبنُ كُفَّةٍ

يُضَرِّمُ بِالغابِ الأَباءَ المُسَعَّرا

تَشَوَّلَ تَشوالَ البُروقِ بِبُرقَةٍ

وَرَجَّعَ قَرقارَ الفَنيقِ بِقَرقَرا

كَأَنَّ بِهِ النَوتِيَّ مِن سَيفِ جُدَّةٍ

عَلى عَجَلٍ يُزجي السَفينَ المُوَقَّرا

لَهُ نَعَراتٌ بَينَ قَوٍّ وَرامَةٍ

وَلا نَعَراتُ الشَيخِ أَوسِ بنِ مَعيَرا

أَبَسَّت بِهِ ريحُ النُعامى مَنيحَةً

كَما جَعجَعَ الوَهمُ الثَفالُ لِيَعقِرا

وَهَوجاءَ في أَشواطِها عَجرَفِيَّةٌ

تَسوقُ مِنَ الغَورِ الغَمامَ الكَنَهوَرا

تَبَعَّقُ بِالأَطباءِ مِن كُلِّ فيقَةٍ

كَمَخضِ الغَريرِيِّ المَزادَ المُوَكَّرا

وَأَقلَعَ إِقلاعَ الظَلامِ وَقَد وَزى

قِلالَ الرَوابي وَالرَكِيَّ المُغَوِّرا

قَضى بِكَ لا ضَنّاً عَليكَ بِمَدمَعي

وَلَكِن رَسيلُ الدَمعِ جادَ وَأَمطَرا

لَقَد ساءَني أَنَّ البَلابِلَ رَوَّحَت

وَأَنَّ مَطالَ الداءِ بَعدَكَ أَقصَرا

تَضَرَّعتُ في أَعقابِ وَجدٍ عَليكُمُ

وَمَن فاتَهُ الإِعذارُ بِالأَمرِ عَذَّرا

وَأَهجُرُكُم هَجرَ الخَلِيِّ وَأَنتُمُ

أَعَزُّ عَلى عَينَيَّ مِن طارِقِ الكَرى

وَلَم أَزجُرِ العَينَ الدُموعَ لِتَنتَهي

وَلَم أَعذُلِ القَلبَ اللَجوجَ لِيَصبِرا

وَقالوا أَرِح قَرحَ الفُؤادِ وَإِنَّما

أَحَبُّ فُؤادَيَّ اِنطَوى دونَهُ البَرى

كَفى جانِبَ القَبرِ الَّذي أَنتَ ضِمنَهُ

زَفيري وَدَمعي أَن يُراحَ وَيُمطَرا

وَما ضَرَّ قَلبي إِذ غَدا مِنكَ آهِلاً

تَأَمُّلُ عَيني مَنزِلاً مِنكَ مُقفِرا

ذَكَرتُكَ وَالأَرضُ العَريضَةُ بَينَنا

وَشَرٌّ عَلى ذي الوَجدِ أَن يَتَذَكَّرا

فَإِن لَم يَزَل قَلبي إِلَيكَ فَقَد هَفا

وَإِن لَم يَزِد دَمعي عَليكَ فَقَد جَرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة وذي نضد لا يقطع الطرف عرضه

قصيدة وذي نضد لا يقطع الطرف عرضه لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي