ورأيت أجسام العدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ورأيت أجسام العدا لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة ورأيت أجسام العدا لـ القاضي الفاضل

وَرَأَيتُ أَجسامَ العُدا

ةِ كَما رَأَيتُ بِغَيرِ هامِ

وَدَمارَها لِدِمائِهِم

وَسَقامَها مِلءَ العِظامِ

وَمُحَسَّرٍ لِمُكَسَّرٍ

أَعزِز عَلَيهِ يَدُ المُقامِ

كَم مِن رُءوسٍ مِن لَجا

جٍ أَو خُدودٍ مِن لِطامِ

وَالسَيفُ سَيفُ اللَهِ يَس

فِكُ بِالحُدودِ دَمَ الأَثامِ

وَمَآتِمُ اللَذّاتِ قا

ئِمَةٌ بِأَندِيَةِ النِدامِ

أَيُّ اِعتِزازٍ كانَ لِل

تَقوى وَأَيُّ يَدِ اِعتِزامِ

وَرَأَيتُ شَمسَ الراحِ أَو

نَجمَ الحَبابِ بِلا ظَلامِ

سَجَدَت لِيوسُفَ في اِنتِبا

هٍ مِثلَ يوسُفَ في مَنامِ

لِمَ يَعجَبونَ فَإِنَّها

كَيَدٍ تُحَدِّثُ عَن حُسامِ

وَكَأَنَّها في كَفِّهِ

بَرقٌ تَضاحَكَ مِن غَمامِ

كَم أَرغَمَت سَكَراتُها

دَع أَنفَها تَحتَ الرَغامِ

ما أَختَشي نارَ العُقو

لِ بِجَيشِ دينِهِمُ اللُهامِ

عَينُ الحَلالِ أَقَرَّها

إِقلاقُكُم عَينَ الحَرامِ

حَدَثٌ تُعَظِّمُ ذِكرَهُ

صُحُفُ الأَحاديثِ العِظامِ

أُنهي إِلى المَولى الأَجَل

لِ وَقَد أَطَلتُ مَعَ اِتِّهامِ

أَنَّ الحَريقَ سَرى بِمِص

رٍ في مَنازِلِها السَوامي

مِن بَعدِ ما خَرَجَت أَوا

مِرُهُ بِتَبديدِ المُدامِ

وَظَنَنتُ أَنَّ الأَرضَ تُس

قاها فَتُثمِرُ بِالضِرامِ

أَو أَنَّ حَدَّ اللَهِ قا

مَ عَلى الحِجارَةِ كَالأَنامِ

أَوَ لا تَرى ذَهَباً لَدَي

كُم يَستَقِرُّ عَلى الدَوامِ

إِن شِئتَ مِن ذَهَبِ الطِلا

أَو شِئتَ مِن ذَهَبِ الرَغامِ

فَليَذهَبِ الذَهَبُ الَّذي

قَد كانَ يَذهَبُ بِالكِرامِ

كَم أَتلَفَتهُ أَكُفُّكُم

فَجَرى التِلافُ عَلى نِظامِ

فَليَقطَعوا مِنها الرَجا

ءَ فَقَد ثَوَت تَحتَ الرِجامِ

قوموا فإنَّ المُلكَ ما

ينساه مَلِكُ القيام

وَدَعوا لِغَيرِكُمُ إِذا اِس

تَيقَظتُمُ دَعَةَ المَنامِ

تِلكَ المَناكِبُ قَد حَما

ها اللَهُ مِن ضَمِّ الزِحامِ

أَيُّ اِنحِطامٍ أَنَّ بَي

تَ العِزِّ يُمسي في الحُطامِ

وَاِرحَل عَن الإِقطاعِ فَال

إِقطاعُ مِن سَعدِ الغُلامِ

وَاِنشُر لَها العَلَمَ الشَري

فَ وَدَع مُحاسَبَةَ الغُلامِ

ما الغَزوُ في أَيّامِكُم

وَالنَصرُ رَميَةُ غَيرِ رامِ

قُلنا اِعتَذَرتُم في الصِيا

مِ فَقَد عَذَرنا في الصِيامِ

فِرّوا فَهَذا القَرُّ قُل

نا قَد سُبِقتَ بِذا الكَلامِ

لا تَنفِروا في الحَرِّ قُل

نا العُذرُ حَقٌّ في الضِرامِ

ما العُذرُ إِذ وَلِيَ الخَري

فُ وِلايَةَ البِكرِ الحَوامي

إِذ آب آبُ القاعدي

نَ وَآلَ أَيلولُ القِيامِ

ماذا أقولُ لَهُ إذا

ما قالَ لي قَلبي أَمامي

وَاللَهُ ما داري عَلى ال

غَربِيِّ مِن دارِ السَلامِ

يا ناصِحي لَم تَرعَ إِن

فَنَّدَتني حَقَّ الذِمامِ

مُلكُ المَنامِ لِناظِري

أَمرٌ سِوى مُلكِ الأَنامِ

دَعني فإِنّي مُضمِرٌ

سَبقَ الحَمامِ إِلى الحِمامِ

بِرَدىً يَرُدُّ مُرادَ هَم

مامٍ بِفُرصَتِهِ هُمامِ

بِيَدَيهِ لا بِيَدي زِما

مُكَ ما أَميري مَع زَمامي

وَإِذا يُباشِرُ عَذلَهُ

فَالسَمعُ أَشرَدُ مِن نَعامِ

وإذا يُباشرُ حربَهُ

فالرِجلُ أثبتُ من شمامِ

وَالمَجلِسُ المَخدومُ مَخ

صوصٌ بِلَثمِي وِاِستِلامي

وَلَهُ فَإِنَّ عَلَيهِ لا

أَسخو بِها أَبَداً سَلامي

وَأَقَلُّ ما يُنمَى لَهُ

عَنّي التَحِيّاتُ النَوامي

ما تَوَّجَت أَلِفَ الغُصو

نِ الخُضرِ هَمَزاتُ الحَمامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ورأيت أجسام العدا

قصيدة ورأيت أجسام العدا لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها خمسون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي