وراءك يانمير فلا أمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وراءك يانمير فلا أمام لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة وراءك يانمير فلا أمام لـ أبو فراس الحمداني

وَراءَكَ يانُمَيرُ فَلا أَمامُ

فَقَد حَرُمَ الجَزيرَةُ وَالشَآمُ

لَنا الدُنيا فَما شِئنا حَلالٌ

لِساكِنِها وَما شِئنا حَرامُ

وَيَنفُذُ أَمرُنا في كُلِّ حَيٍّ

فَيُدنيهِ وَيُقصيهِ الكَلامُ

أَراجِيَةً خُوَيلَفَةً ذِماماً

وَراءَكِ لا أَمانَ وَلا ذِمامُ

أَلَم تُخبِركِ خَيلُكِ عَن مَقامي

بِبالِسَ يَومَ ضاقَ بِها المَقامُ

وَوَلَّت تَتَّقي بَعضاً بِبَعضٍ

لَهُم وَالأَرضُ واسِعَةٌ زِحامُ

سَرَوا وَاللَيلُ يَجمَعُنا وَلَكِن

يَبوحُ بِهِم وَيَكتُمُنا الظَلامُ

إِلى أَن صَبَّحَتهُم بِالمَنايا

كَرائِمُ فَوقَ أَظهُرِها كِرامُ

مِنَ العَرَشاتِ تَلحَقُ مارَأَتهُ

إِذا طَلَبَت وَتُعطى ماتُسامُ

تَنازَعُ بي وَبِالفُرسانِ حَولي

تُجَفِّلُهُم كَما جَفَلَ النَعامُ

بَطَحنا مِنهُمُ مَرجَ بنَ جَحشٍ

فَلَم يَقِفوا عَلَيهِ وَلَم يُحاموا

أَقولُ لِمُطعِمٍ لَمّا اِلتَقَينا

وَقَد وَلّى وَفي يَدِيَ الحُسامُ

أَتَجعَلُ بَينَنا عِشرينَ كَعباً

وَتَهرُبُ سَوأَةً لَكَ ياغُلامُ

أَحَلَّكُمُ بِدارِ الضَيمِ قَسراً

هُمامٌ لايُضامُ وَلا يُرامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وراءك يانمير فلا أمام

قصيدة وراءك يانمير فلا أمام لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي