وردا على الخد لا وردا ببستان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وردا على الخد لا وردا ببستان لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة وردا على الخد لا وردا ببستان لـ ناصيف اليازجي

ورداً على الخدِّ لا ورداً ببُستانِ

يليقُ بالزَّهرِ أن يدعو بسلطانِ

كم بينَ وردٍ يدومُ الدَّهرَ مُبتسماً

ووردةٍ ليسَ تعدو شهر نَيْسانِ

وردٌ قطفناهُ بالأبصارِ واعَجَبا

من وجنةٍ ذاتِ أمواهٍ ونيرانِ

حيَّا بها رشأٌ تُحيي تحيَّتهُ

ويَفتِنُ اللَّحظُ منهُ كلَّ فَتَّانِ

رَيَّانُ يأنَفُ من تَشبيهِ قامتهِ

جَهلاً بعُودِ القَنا فضلاً عن البانِ

تَلقَى ثَناياهُ مِن كأسٍ بها حَبَبٌ

دُرّاً بدُرٍّ ومَرجاناً بمَرجانِ

في صَحْنِ خَدَّيهِ قد خَطَّ العِذارُ كما

قد خَطَّ في صَحنِ خدِّي دمعُ أجفاني

فقال والتِّيهُ يَثني مِن معَاطِفِهِ

خَطُّ ابنِ مُقلةَ لاقَى خَطَّ رَيْحانِ

أشكو هواهُ فيشكو من هوايَ لهُ

فكانَ يُضحِكُني مِن حيثُ أبكاني

كأنَّهُ وهْو في الدَّعوى يُعارِضُني

تَلقَّفَ الفِقْهَ عن مولايَ شروانِ

مولَى الموالي الذي طابتْ سريرَتُهُ

وقامَ بالحقِّ في سِرٍّ وإعلانِ

قد خُطَّ في قلبهِ المبرورِ من أدبٍ

ما خَطَّ في اللَّوحِ عُثمانُ بنُ عَفَّانِ

في صَدرهِ نورُ علمٍ زانَهُ عَملٌ

مِثلَ الثِّمار تَبدَّت فوقَ أغصانِ

قد صاغَهُ اللهُ من لُطْفٍ فَلاحَ لنا

كأنَّهُ مَلَكٌ في جسمِ إنسانِ

ضاحي الجبينِ طويلُ الباعِ مُقتدِرٌ

نالَ الجميلَينِ من حُسْنٍ وإحسانِ

أخلاقُهُ جَنَّةٌ طابتْ مغَارِسُها

فيها الفَواكِهُ من نخلٍ ورُمَّانِ

كأنَّهُ وَهْوَ في ديوانِ مَنصبِهِ

أبو حنيفةَ في مِحرابِ ديوانِ

يُفتي فيُقَضى بفَتواهُ على ثِقةٍ

في كلِّ قُطرٍ عليهِ آلُ عُثمانِ

مَن لي بنغْمةِ داودٍ أُشيدُ بها

في مَدْحِ مَن نالَ حُكماً مِن سُلَيمانِ

جارَيتُ أحكامَهُ فيما ادَّعيتُ لهُ

فلم أُقِمْ حُجةً إلاّ ببُرهانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وردا على الخد لا وردا ببستان

قصيدة وردا على الخد لا وردا ببستان لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي