وردت إلى خريدة تتورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وردت إلى خريدة تتورد لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة وردت إلى خريدة تتورد لـ أحمد فارس الشدياق

وردت إلى خريدة تتورد

حسنا ومن شرف المقام تسود

ساءلتها عمن يجاب دعاؤه

لعلاء سودده فقالت احمد

من فاض بالعذب الفرات بنانه

وهو الذي يعلى حلاه يشهد

هذا فرات سائغ يروى الصدى

بين الرواة ثناؤه هو مورد

زادت به الشهباء حسنا لا يفي

وصف به ولو انه يتعدد

هذا الذي قد كنت ارجوانه

تحظى به كل البلاد وتسعد

فاليوم آتانا المهيمن سؤلنا

كرما واحسانا فمن ذا يجحد

يا ليت في بغداد دجلة قد جرت

مجرى الفرات ومثل حمدي يوجد

حتى تكون على مثال واحد

كل الربوع قريبها والابعد

فكفاك فخرا يا عزيز مجلة

هي في عيون الناظريها اثمد

من دون جوهر لفظها وبيانها

نظم اللالئ والجنى والعسجد

اهديتني صلة الوداد وانني

ما دمت حيا فهي في عنقي يد

وسبقتني للمدح وهي فضيلة

اخرى فانت المفضل المتودد

هذي خلائق ليس يخلق مدحها

بل لا يزال على المدى يتجدد

ما حازها الا كريم ماجد

في جمع اشتات المحامد اوحد

من طاب محتده زكت اخلاقه

ان الدليل على الطباع المحتد

ولرب جمع ان عددت رجاله

كثروا ويغنى الحر عنهم مفرد

اشربت حبك في الفواد وانه

عهد وان طال البعاد موكد

يا ليت ما بيني وبينك من نوى

يطوى كما يطوى السجل ويفقد

يا ليتني اهديك مدحا لائقا

بمقامك الاعلى كما اتعمد

لكن همي لم يدع لي طاقة

ولذاك باب الشعر دوني موصد

هذا الذي قد جاءني منه على

جهد ولا عتب على من يجهد

شرح ومعاني كلمات قصيدة وردت إلى خريدة تتورد

قصيدة وردت إلى خريدة تتورد لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي