وردت قصيدتك التي ضمنتها
أبيات قصيدة وردت قصيدتك التي ضمنتها لـ طانيوس عبده

وردت قصيدتك التي ضمنتها
درَّ البيان بمنطق الأعراب
ورأيتهم يتحمسون كأنهم
يتأهبون حوالها لضراب
من كل مفتول الذراع كأنه
شبلٌ ترعرع بين أسد الغاب
يتهافتون علىانتقاد قصيدتي
في خمركم وملامتي وعتابي
ما إن عتبت على انتقادِ قصائدي
يوماً فليس الشعر من آرابي
لكن عتبت على الندامى إنهم
يتنقصون مكانة الشرَّاب
أنا من عرفت فإن جهلت مكانتي
فانظر إِلى من شئت من أصحابي
من كل مشغوفٍ بفاتن حبها
متنكب فيها عن الأحباب
من كلِّ مستغنٍ بطيب أريجها
عن كل عطر طيب وملاب
قد عتقت في جوفهِ وتنفست
في جلده فتضمخت بثياب
وتبخرت في العظم من أدمانها
بتواتر الأيام والأحقاب
لو اعوزته وأحبست أنفاسه
لغدا بها ثملا بغير شراب
هذا هو الرهط العزيز ورأيه
في الخمر رأي تعقلٍ وصواب
والقول قولهم وأبناءُ الطلى
يتهيبون جنابهم وجنابي
وهب التلامذة الكرام تخبطوا
في حكمهم لتدفق الأكواب
ما عذركم في ما أرتأى أستاذهم
وهو المشار إليه في ذا الباب
أفتنكرون تضلعي وتثبتي
وأنا ربيب بواطىءٍ وخوابي
والله لولا أن يقال أسأت في
ردِّ الهدية للحبيب جوابي
لرددتها والطبل يضرب حولها
والزمر يصحب زمرة الأصحاب
لكنني أبقيتها لمدامتي
حرزاً يقيها أعين الطلاب
وشربتها من بعد خمري مكرهاً
وأنا الفقير لرحمة التواب
لتكون لي كفارةً عن شربها
وتكون في يوم الحساب ثوابي
شرح ومعاني كلمات قصيدة وردت قصيدتك التي ضمنتها
قصيدة وردت قصيدتك التي ضمنتها لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها اثنان و عشرون.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا