ورد الكتاب فضاع طيب نشره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ورد الكتاب فضاع طيب نشره لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة ورد الكتاب فضاع طيب نشره لـ ناصيف اليازجي

وَرَدَ الكتابُ فضاعَ طيّبُ نَشرِهِ

وطَرِبتُ قبلَ نظامهِ من نثرِهِ

أحيا بزَورتهِ الفُؤادَ كأنَّما

في كلِّ سَطرٍ وجهُ كاتبِ سطرِهِ

شخَصَتْ لهُ أبصارُ عينِ محبِّهِ

حتى كأنَّ سَوادَها من حِبرِهِ

وتذكَّرَ العهدَ القديمَ متيَّمٌ

لَقِيَ الجِنايةَ والجَنَى من ذِكرِهِ

يا مَن يطارحُني القريضَ فكاهةً

هيهاتِ قد ذَهَبَ القريضُ بعصرِهِ

والشعِرُ من أرَبِ الصَباءِ وأين لي

أسفاً ومَن لي بالصَباءِ وشعِرِهِ

غَلَبَ المشيبُ على الشَبابِ بأبيضٍ

ذَلِقٍ فصارَ سوادُهُ في أسْرِهِ

ضيفٌ على رأْسي حَمَلتُ ثقيلَهُ

وقَريتُهُ طِيبَ الحياةِ بأسرِهِ

ولقد عَجِبتُ لمادحٍ لم يَهْجُني

كَرَمُ الطبيعةِ كانَ آيةَ عُذرِهِ

أمسى يَشُقُّ عليَّ تسليمٌ لهُ

ويَشُقُّ إنكارٌ لِرِفعةِ قدرِهِ

خَبَرٌ تداوَلَهُ الرُواةُ فأكبروا

وهوَ الصغيرُ إذا هَمَمتَ بخُبْرِهِ

لا تُعطِ حُكمَكَ ما بدا لكَ أمرُهُ

حتى تقومَ على حقيقةِ أمرِهِ

خيرُ الكلامِ كلامُ صِدقٍ نافعٌ

وأجلُّهُ في الشِعرِ فَهْوَ كذُرخرِهِ

مَن ضاعَ أكثرُ شِعرِهِ في باطلٍ

فكأنما قد ضاعَ أكثرُ عُمرِهِ

مرَّتْ بناصيتي الخُطوبُ فراعَها

جَلَدي وروَّعني الزَمانُ بمكرِهِ

ولَرُبَّما سَلِمَ الفتى مِمَّا دَرَى

ورَمَتْهُ داهيةٌ بما لم يَدرِهِ

ولَرُبَّ أشْيبَ في الكُهولةِ غافلٌ

ولَرُبَّ أمرَدَ عاقلٌ في صِغْرِهِ

هيهاتِ ما قلبُ الفتَى في سنِّهِ

أبداً ولكنْ قلبُهُ في صَدرِهِ

يا مَن رَضعتَ الحِلمَ من أفواقِهِ

ورَبيتَ في مَهدِ الكمالِ وحَجْرِهِ

قد نِلتَ ما مُنِعَ الكثيرُ وطالما

فَضَلَتْ ليالي الدَهرِ ليلةُ قَدْرِهِ

والنَّاسُ منهم كاسبٌ قد غاصَ في

خيرِ الزَّمانِ وخاسرٌ في شرِّهِ

فإذا اعتبرتَ الجانبَينِ كِلَيْهما

أقصَرتَ عن شكوى الزَمانِ وشُكرِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ورد الكتاب فضاع طيب نشره

قصيدة ورد الكتاب فضاع طيب نشره لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي