ورد الكتاب فيا له من وارد
أبيات قصيدة ورد الكتاب فيا له من وارد لـ عبد الله بن علي آل عبد القادر

وَرَدَ الكتابُ فيا لَهُ مِن وارِدٍ
بلَّ الصَّدى مِن قلبيَ الحرّانِ
قَد قُمتُ إجلالاً لهُ لمّا أَتى
وجعلتُهُ يا صاحِ نُصبَ عِياني
ودرستُهُ يومي وسائرَ ليلتي
شَوقاً إليكَ دراسةَ القُرآنِ
فكأنَّهُ زهرُ النُّجومِ نظَمتها
في كلِّ سطرٍ أو فريدُ جُمانِ
أو عِقدُ غانِيةٍ حَلا في جِيدِها
ما بينَ ياقوتٍ إلى مَرجَانِ
أَو مثلُ أنفاسِ النَّسيمِ إِذا سَرى
يُهدِي أحاديثَ النَّقا والبانِ
يا مَن ترحَّلَ في طِلابِ مَعاشِهِ
ناءٍ عَن الأهلينَ والأَوطانِ
عِش ما تَشاءُ مُنعَّماً في ظلِّ من
ضَرَبُوا القِبابَ على أَبي زَيدانِ
مَشتاهُمُ بطنُ الصَّخيرِ منَ الحِمى
ومَصيفُهُم في قلعَةِ الدِّيوانِ
قومٌ لهم في كلِّ حيٍّ نعمةٌ
كالغَيثِ يسقي سائِرَ البُلدانِ
مسَحَ الإِلهُ على النَّوَاصِي مِنهُمُ
فهُمُ الملوكُ بِمسحةِ الرَّحمنِ
وإِذا مدحتَ وليدَهُم في مهدِهِ
أعطى التمائِمَ ضاحِكَ الأَسنانِ
واللَّهِ لولا أَن يقُولُوا شاعِرٌ
وَالشِّعرُ يُزرِي بالفَتى الرَّبَّانِي
سَرَّحتُ طَرفِي في رِياضِ مَديحِهِم
وَتَركتُهُ يجري بغَيرِ عِنانِ
ثُمَّ انثَنَيتُ مُتَرجِماً عَنها وَلي
فيها لِسانٌ بارِعُ التِّبيانِ
أَمليتُ حتَّى ملَّتِ الأَقلامُ مِن
طُولِ المَسيرِ عَلَى ظُهوُرِ بَنانِ
حتَّى إِذا لم يبقَ طِرسٌ أَبيَضٌ
أَقبلتُ أُملِيها عَلى الحِيطانِ
هَذا وإِنِّي ما بَلغتُ عَشِيرَ ما
حازُوهُ مِن حُسنٍ وَمِن إِحسَانِ
لَكِن سَأَشكرُهُم عَلى طُولِ البَقا
حتَّى يُغَيَّبَ في الثَّرى جُثمانِي
فَعَلَيهِمُ مِنّي السَلامُ تَحِيَّةً
تَغشاهُمُ بالرَّوحِ والرَّيحانِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ورد الكتاب فيا له من وارد
قصيدة ورد الكتاب فيا له من وارد لـ عبد الله بن علي آل عبد القادر وعدد أبياتها عشرون.
عن عبد الله بن علي آل عبد القادر
عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد النجاري الخزرجي، من ذرية أبي أيوب الأنصاري الشافعي. ولد في قرية المبرز من الأحساء، وحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وأخذ عن جده ووالده علم التفسير والحديث والفقه وقواعد العربية. اشتغل بالقضاء بعد وفاة أبيه واستمر إلى آخر عمره. كان صاحب شاعرية فذة، وأسلوب رائع، وخيال واسع الأطراف، وأجاد فن المراسلة.[١]
تعريف عبد الله بن علي آل عبد القادر في ويكيبيديا
عبد الله بن علي بن محمد آل عبد القادر الأنصاري (1854 - 19 نوفمبر 1925) (1270 - 4 جمادى الأولى 1344)، فقيه شافعي وشاعر سعودي. ولد في المبرز بالأحساء ونشأ بها في عائلة معروفة بارزة. تلقى تعليمه الأولي فيها، فحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة ثم درس القرآن والفقه والحديث على يد والده وجده، كما درس علوم اللغة العربية والفرائض والمواريث على علماء عصره. عمل معلمًا لأصول الدين والعربية في مسقط رأسه، وبعد أن توفي والده قام مقامه بالقضاء واستمر إلى آخر عمره. وكانت لهُ قصائد ورسائل ومساجلات مع علماء عصره. توفي في مسقط رأسه.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عبد الله بن علي آل عبد القادر - ويكيبيديا