ورد يطيح وبلبل اسوان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ورد يطيح وبلبل اسوان لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ورد يطيح وبلبل اسوان لـ جميل صدقي الزهاوي

ورد يطيح وبلبل اسوان

ما للرياض من الخريف امان

هجرت عنادلها العشاش فاقبلت

بعد العنادل تنعب الغربان

البرد يهرو كل نابتة بها

لا الزهر مستثنى ولا الافنان

ما انت واطئه برجلك زهرة

اخنى عليها الدهر والحدثان

اصفرت الاوراق تفرق حينما

هجم الخريف كأنه ثعبان

جاء الخريف مبكراً فتجردت

في الروض من اوراقها الاغصان

قد كان ريحان وكانت روضة

واليوم لا روض ولا ريحان

هبت على الاشجار ريح صرصر

تعثو بها وكذلك العدوان

اني التفت رأيت مرأى مشجيا

او مشهداً تندى له الاعيان

فهناك ساق فارقته فروعه

وهنا فروع ما لها سيقان

ونشدت قبر العندليب فلم يكن

في الروض يجمعني به النشدان

ماذا وقوفك بالدوارس بعدما

سارت بمن تهواهم الاضعان

في كل يوم للزعازع غارة

شعواء فيها للمنايا شان

وكأنما بين الرياح شديدة

والدوح ضرب قاتل وطعان

واذا الرياح من الخريف تناوحت

فالخطب ان تتكسر الافنان

الارض امّ للنبات جميعه

ولها من الماء القراح لبان

تحيي الطبيعة ولدها وتميتهم

فلها عليهم قسوة وحنان

يا زهرة الروض الجميلة انني

لمن الفراق وويله خشيان

اني ليحزنني غموضك هكذا

ويحز قلبي طرفك الوسنان

لم يبق فيك كما عهدتك سابقاً

ذاك الرواء وذلك اللمعان

أيموت زهر الروض وهو معزز

ويعيش شوك الروض وهو مهان

ليس الفجيعة ان تلم ملمة

بالشيب بل اني هلك الشبان

يا زهرة البستان ان قصيدتي

تبكى كمن احبابه قد بانوا

ما لفظها الا دموع ثرة

اما الدموع فانها احزان

ولانت من وقع الخريف ونوئه

اسوانة يرثى لها اسوان

فرغت عيوني من دموعي في البكى

اما الفؤاد فبالأسى ملآن

ازف الفراق اتسمحين بقبلة

يروى بها مني فم ظمآن

ازف الفراق فقبليني مرة

قبل الوداع فانني حران

تفديك نفسي لا تقولي ليس ذا

إبانه ما للهوى إبان

وسيهجر الغريد بعدك روضه

والروض منذ وعى له اوطان

اكبر بنفس قد رأت لابائها

ان البقاء على الشقاء هوان

اني ساحمل في فؤاد خافق

ذكراك ما مرت بي الازمان

قالوا سلا عمن احب فؤاده

اما السلو فانه بهتان

ما للمتيم بعد ان قذفت به

ايدي النوى في عزلة سلوان

لم يبق من ماض عهدناه سوى

ذكرى لها ما عندنا نسيان

وعن المناهل قد وردناها سوى

وشل به لا يرتوي الصديان

طالت علي من الهواجس ليلتي

هل بالصباح لليلتي ايذان

ادركت غيدان الشباب فلم يدم

ذاك الشباب وذلك الغيدان

لا بد من يوم على كره به

تتفارق الارواح والابدان

شرح ومعاني كلمات قصيدة ورد يطيح وبلبل اسوان

قصيدة ورد يطيح وبلبل اسوان لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي