وساحرة العينين ما تحسن السحرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وساحرة العينين ما تحسن السحرا لـ صريع الغواني

اقتباس من قصيدة وساحرة العينين ما تحسن السحرا لـ صريع الغواني

وَساحِرَةِ العَينَينِ ما تُحسِنُ السِحرا

تُواصِلُني سِرّاً وَتَقطَعُني جَهرا

أَبَت حَدَقُ الواشينَ أَن يَصفُوَ الهَوى

لَنا فَتَعاطَينا التَعَزِّيَ وَالصَبرا

وَكُنّا أَليفَي لَذَّةٍ شَملَ صَفوَةٍ

حَليفَي صَفاءٍ مانَخافُ لَهُ غَدرا

فَعُدنا كَغُصنَي أَيكَةٍ كُلَّما جَرَت

لَها الريحُ أَلقَت مِنهُما الوَرَقَ الخُضرا

وَزائِرَةٍ رُعتُ الكَرى بِلِقائِها

وَعادَيتُ فيها كَوكَبَ الصُبحِ وَالفَجرا

أَتَتني عَلى خَوفِ العُيونِ كَأَنَّها

خَذولٌ تُراعي النَبتَ مُشعَرَةً ذُعرا

إِذا ما مَشَت خافَت تَميمَةَ حَليها

تُداري عَلى المَشي الخَلاخيلَ وَالعِطرا

فَبِتُّ أُسِرُّ البَدرَ طَوراً حَديثَها

وَطَوراً أُناجي البَدرَ أَحسِبُها البَدرا

إِلى أَن رَأَيتُ اللَيلَ مُنكَشِفَ الدُجى

يُوَدِّعُ في ظَلمائِهِ الأَنجُمَ الزُهرا

خُذاها فَأَمّا أَنتَ فَاِشرَب وَهاتِها

لِأَسقيَها هَذا مُعَتَّقَةً بِكرا

وَهاتِ اِسقِني مِن طَرفِها خَمرَ طَرفِها

فَإِنّي اِمرُؤٌ آلَيتُ لا أَشرَبُ الخَمرا

أَرودُ بِعَيني مَنظَرَ اللَهوِ وَالصِبا

وَأَهوى ظِباءَ الإِنسِ وَالبَقَرِ العُفرا

وَبِنتَ مَجوسيٍّ أَبوها حَليلُها

إِذا نُسِبَت لَم تَعدُ نِسبَتُها النَهرا

تَجيشُ فَتُعدي جَوهَرَ الحَلي خِدرَها

وَتُغضي فَتُعدي نَكهَةَ العَنبَرِ الخِدرا

أَخَصُّ النَدامى عِندَها وَأَحَبُّهُم

إِلَيها الَّذي لا يَعرِفُ الظُهرَ وَالعَصرا

بَعَثتُ لَها خُطّابَها فَأَتوا بِها

وَسُقتُ لَها عَنهُم إِلى رَبِّها المَهرا

وَما زالَ خَوفاً مِنهُمُ في جُحودِها

يُقَرِّبُهُم فِتراً وَيُبعِدُهُم شِبرا

إِلى أَن تَلاقَوها بِخاتَمِ رَبِّها

مُخَدَّرَةً قَد عُتِقَت حِجَجاً عَشرا

إِذا مَسَّها الساقي أَعارَت بَنانَهُ

جَلابيبَ كَالجادِيِّ مِن لَونِها صُفرا

أَناخَ عَلَيها أَغبَرُ اللَونِ أَجوَفٌ

فَصارَت لَهُ قَلباً وَصارَ لَها صَدرا

قُلوبُ النَدامى في يَدَيها رَهينَةٌ

يَصيدونَها قَهراً وَتَقتُلُهُم مَكرا

أَبَت أَن يَنالَ الدُنُّ مَسَّ أَديمِها

فَحاكَ لَها الإِزبادُ مِن دونِها سِترا

إِذا ما تَحَسّاها الحَليمُ أَخو النُهى

أَسَرَّ بِها كِبراً وَأَبدى بِها كِبرا

وَدارَ بِها ظَبيٌ مِنَ الإِنسِ ناعِمٌ

تَرودُ عُيونُ الشَربِ جانِبَهُ شَزرا

فَحَثَّ مِطِيَّ الراحِ حَتّى كَأَنَّما

قَفا أَثَرَ العَنقاءِ أَو سايَرَ الخِضرا

إِذا ما أَدارَ الكَأسَ ثَنّى بِطَرفِهِ

فَعاطاهُمُ خَمراً وَعاطاهُمُ سِحرا

إِلى أَن دَعا لِلسُكرِ داعٍ فَمُوِّتوا

وَكانَ مُديرُ الكَأسِ أَحسَنَهُم سُكرا

أَدارَ عَلى الراحِ البَياتَ فَصَيَّرَت

وِساداً لَهُ مِنهُ التَرائِبَ وَالنَحرا

ظَلِلنا نَشوفُ الجِلدَ بِالجِلدِ لا نَرى

لَهُ وَلَها في طيبِ مَجلِسِنا قَدرا

سَلَكنا سَبيلاً لِلصِبا أَجنَبِيَّةً

ضَمِنّا لَها أَن نَعصِيَ اللَومَ وَالزَجرا

بِرَكبٍ خِفافٍ مِن زُجاجٍ كَأَنَّها

ثُدِيُّ عَذارى لَم تَخَف مِن يَدٍ كَسرا

عَلَينا مِنَ التَوقيرِ وَالحِلمِ عارِضٌ

إِذا نَحنُ شِئنا أَمطَرَ العَزفَ وَالزَمرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وساحرة العينين ما تحسن السحرا

قصيدة وساحرة العينين ما تحسن السحرا لـ صريع الغواني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن صريع الغواني

مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد. شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به. قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.! مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان. وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف. وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي