وسدت بهارون الثغور فأحكمت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وسدت بهارون الثغور فأحكمت لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة وسدت بهارون الثغور فأحكمت لـ مروان بن أبي حفصة

وَسُدَّت بِهارونَ الثُغورُ فَأُحكِمَت

بِهِ مِن أُمورِ المُسلِمينَ المَرائِرُ

وَما اِنفَكَّ مَعقوداً بِنَصرٍ لِواؤُهُ

لَهُ عَسكَرٌ عَنهُ تشَظّى العَساكِرُ

وَكُلُّ مُلوكِ الرومِ أَعطاهُ جِزيَةً

عَلى الرَغمِ قَسراً عَن يَدٍ وَهوَ صاغِرُ

لَقَد تَرَكَ الصَفصافَ هارونَ صَفصَفاً

كَأَنَّ لَم يُدَمِّنهُ مِنَ الناسِ حاضِرُ

أَناخَ عَلى الصَفصاف حَتّى اِستَباحَهُ

فَكابَرَهُ فيها أَلَجُّ مُكابِرُ

إِلى وَجهِهِ تَسمو العُيونُ وَما سَمَت

إِلى مِثلِ هارونَ العُيونُ النَواظِرُ

تَرى حَولَهُ الأَملاكَ مِن آلِ هاشِمٍ

كَما حَفَّتِ البَدرَ النُجومُ الزَواهِرُ

يَسوقُ يَدَيهِ مِن قُرَيشٍ كِرامُها

وَكِلتاهُما بَحرٌ عَلى الناسِ زاخِرُ

إِذا فَقَدَ الناسُ الغَمامَ تَتابَعَت

عَلَيهِم بِكَفَّيكَ الغُيومُ المَواطِرُ

عَلى ثِقَةٍ أَلقَت إِلَيكَ أُمورَها

قُرَيشٌ كَما أَلقى عَصاهُ المُسافِرُ

أُمورٌ بِميراثِ النَبِيِّ وَليتَها

فَأَنتَ لَها بِالحَزمِ طاوٍ وَناشِرُ

إِلَيكُم تَناهَت فَاِستَقَرَّت وَإِنَّما

إِلى أَهلِهِ صارَت بِهِنَّ المَصائِرُ

خَلَفتَ لَنا المَهدِيَّ في العَدلِ وَالنَدى

فَلا العُرفُ مَنزورٌ وَلا الحُكمُ جائِرُ

وَأَبناءُ عَبّاسٍ نُجومٌ مُضيئَةٌ

إِذا غابَ نَجمٌ لاحَ آخَرُ زاهِرُ

عَلَيَّ بَني ساقي الحَجيجِ تَتابَعَت

أَوائِلُ مِن مَعروفِكُم وَأَواخِرُ

فَأَصبَحتُ قَد أَيقَنتُ أَن لَستُ بالِغاً

مَدى شُكرِ نُعماكُم وَإِنّي لَشاكِرُ

وَما الناسُ إِلّا وارِدٌ لِحِياضِكُم

وَذو نَهَلٍ بِالرِيِّ عَنهُنَّ صادِرُ

حُصونُ بَني العَبّاسِ في كُلِّ مَأزِقٍ

صُدورُ العَوالي وَالسُيوفُ البَواتِرُ

فَطَوراً يَهُزّونَ البَواتِرِ وَالقَنا

وَطَوراً بِأَيديهِم تُهَزُّ المَخاصِرُ

بِأَيدي عِظامِ النَفعِ وَالضُرِّ لاتَني

بِهِ لِلعَطايا وَالمَنايا بَوادِرُ

لِيَهنِكُمُ المُلكُ الَّذي أَصبَحَت بِكُم

أَسِرَّتُهُ مُختالَةً وَالمَنابِرُ

أَبوكَ وَلِيُّ المُصطَفى دونَ هاشِمِ

وَإِن رَغِمَت مِن حاسِديكَ المَناخِرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وسدت بهارون الثغور فأحكمت

قصيدة وسدت بهارون الثغور فأحكمت لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي