وسمت بفضل زمانك الأزمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وسمت بفضل زمانك الأزمان لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة وسمت بفضل زمانك الأزمان لـ القاضي الفاضل

وُسِمَت بِفَضلِ زَمانِكَ الأَزمانُ

وَسَما بيُمنِ جَلالِكَ الإيمانُ

وَتَيَقَّظَت لَكَ في السِياسَةِ عَزمَةٌ

تَدَعُ الحُسامَ وَجَفنُه وَسنانُ

يا ساهِراً لِلَيلِ في عِشقِ العلا

صَدَقَ الغَرامُ العاشِقُ اليَقظانُ

أَسَدِيُّ أَفكارٍ إِذا لَيلُ الأَسى

أَرخى دُجاهُ فَرَأيُهُ السِرحانُ

هَذا وَكَم لَكَ في الوَغى مِن عَزمَةٍ

بِكَّرنَ مِن ثِقَةٍ بِها العِقبانُ

تَغدو خِماصاً مِثلَ ما قَد مَثَّلوا

في حَربِهِ وَتَروحُ وَهيَ بِطانُ

وَعَلِمتُ أَنَّ حَديثَ كِسرى بَعدَهُ

زورٌ فَلِم يَتَشامَخُ الإيوانُ

لَو عاشَ شاهِنشاهُ أَيقَنَ أَنَّهُ

مَلِكُ الدُسوتِ وَأَنَّهُ الفِرزانُ

تِلكَ التَواقيعُ الَّتي هِيَ جَنَّةٌ

أَقلامُهُ في دَوحِها أَغصانُ

سارَت بِعَدلِكَ فَالطُروسُ كَأَنَّها

طُرُقٌ لَها وَحُروفُها رُكبانُ

أَمُنَصِّلَ الرُمحِ الطَويلِ بِكَوكَبٍ

مَن ذا يُطاعِنُ وَالسِماكُ سِنانُ

وَالشَمعُ فَوقَ البَحرِ تَحسَبُ أَنَّهُ

مِن لُجِّهِ قَد أُطلِعَ المَرجانُ

وَالماءُ دِرعٌ وَالشُموعُ أَسِنَّةٌ

وَلَها إذا خَفَقَ النَسيمُ طِعانُ

يا مالِكي أَنبَتَّ ريشِي بِالنَدى

لَكِنَّني ما قَصدِيَ الطَيَرانُ

ضاقَت مَعاذِرُهُم إِلى ضيفانِهِم

لَكِن رَحُبنَ مَنازِلٌ وَجِفانُ

يَغدونَ عِندَهُمُ بِأَعلى أَعيُنٍ

وَدَّت تَكونُ جِفانَها الأَجفانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وسمت بفضل زمانك الأزمان

قصيدة وسمت بفضل زمانك الأزمان لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ستة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي