وسم الربيع الأرض هفي كأختها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وسم الربيع الأرض هفي كأختها لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة وسم الربيع الأرض هفي كأختها لـ إبراهيم عبد القادر المازني

وسم الربيع الأرض هفي كأختها

قبل العيون وأختها كالتوأم

بأبي جلالٌ راعني فنشدته

وأصبت معنىً فيه يخطئه العمى

فطفقت أرمق وردةً فتانةً

ضحك الندى في ثغرها المتكمم

فرأيت أني ناظرق حسانة

يقضي اللحاظ جليلة المتوسم

رفعت يداً فإذا الغصون كواعبٌ

يرشفنني بنواظر المتهكم

وإذا بساط الروض لج زاخر

للَه روعة موجه المتحطم

وكأنما الورق النضير حمائم

كخواطر طافت برأس مهوم

ووجدت صوتاً مثل أنفاس الصبا

عذب الورورد كأنها من مغرم

صوت من البحر العميق كأنها

همس اللنسيم أو الحيا المترنم

عجباً لمعنى في مطاوي لفظه

يذر الخلي رهين شجو مضرم

يا من تأوبه الهمموم حياته

والهول يغشى كل كهف مظلم

قد طال ما قطبت وجهك للدنا

حتى نسيت بشاشة المتبسم

لا تحسب الزمن النضير براجع

إن السعادة فذةٌ لم تتئم

هل كنت دهرك غير طيف حائر

أو كان عيشك غير حلم مبهم

ولهذه الآن التي تزهى بها

من طيبها حلمٌ بحلم أدوم

ولى الظلام وأجفلت أحلامه

فرجعت أرمق غضة المتنسم

فإذا مكان الطل دودٌ فاتك

يا للحياة من الأذى التمحتم

شرح ومعاني كلمات قصيدة وسم الربيع الأرض هفي كأختها

قصيدة وسم الربيع الأرض هفي كأختها لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي