وشاعر ما يفيق من خطله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وشاعر ما يفيق من خطله لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة وشاعر ما يفيق من خطله لـ أبو نواس

وشاعرٍ ما يفيقُ من خطلِه

أقام من جهلهِ على زلَله

يفضّل المردَ في قصائدهِ

عجبتُ من جهلهِ ومن مثلِه

يزعمُ أنّ الغلامَ ذو غنج

يؤمن من طمثهِ ومن حبلِه

يا هاجرَ الغانيات مكتفياً

بالمردِ يحكي سباء في عمله

ما شاطرٌ في اللواطِ منغمسٌ

مجانبٌ للرشادِ عن سبُلِه

كواحدٍ بالنساءِ مرتهنٌ

أروَع ما يستفيقُ من غزلِه

وما غلامٌ عشقتهُ زمناً

كأنّما البدر حلّ في حللِه

حتى إذا ظفرت يداك به

وسُلَّ من مطلهِ ومن عِلَلِه

بدت له لحيةٌ مشوّهةٌ

فصدّتِ العاشقينَ عن قُبلِه

كطفلةٍ نصفُها كثيبُ نقا

ونصفُها كالقضيبِ في ميلِه

يهتّز ما كان فوق مئزرِها

مُسبطرّ يميلُ في خصلِه

هل للغلام الذي كلفتَ بهِ

كخدّها إذ يلوحُ في خجلِه

حُبّ الغواني من الرشاد ولو

يكاد يُدني المحبّ من أجلِه

فتنّ بالحسنِ يوسفاً وكذا

داود حتى بغى على رجلِه

فاغتالهُ كي يحوزَ نعجتَهُ

ولانَ للحبِّ عند مُقتَلبِه

موسى كليم الإله عنّ لهُ

عارضُ حبٍّ عراهُ عن رحلِه

وهاجرٌ هاجرَ الخليلُ بها

إلى متيهٍ يتاهُ في سبله

وزينبٌ تيّمت محمّدَنا

فبانَ زيدٌ وصارَ من بدلِه

وصوّرَ اللَهُ آدماً فَصَبا

إلى الغواني وكُنّ من أمله

وأبدعَ اللَهُ خَلقهنَّ لنا

فجاء حُبُّ النساءِ من قبلِه

والبكرُ تهوى ضرابَ نيّقةٍ

ولا تراهُ ينزو على جملِه

فلا تكن بالشقاء متّبعاً

إبليسَ إنّ اللواطَ من حيلِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة وشاعر ما يفيق من خطله

قصيدة وشاعر ما يفيق من خطله لـ أبو نواس وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي