وصلت بكم حبلا لا زال متصلا
أبيات قصيدة وصلت بكم حبلا لا زال متصلا لـ الحسين الزهراء

وصلت بكم حبلا لا زال متصلا
ولم يزل واله العرش قد قبلا
وصنت عقدة عهد في محبتكم
بالله وهو الذي لي يقبل الأملا
وصمت عن مناد سواك مبعد مضمضة
عنى وعنه وعن هاد ومن عذلا
لا قطر لي غير حبي حيكم وهنا
ان ذقت غيرا ووافت مهجتي جذلا
واف ارى عهدكم سورا تكنفنى
من كل ناحية حصنا ولا خللا
اهفو به وهو قصدى لا ازال به
مستسقيا فاسقنى اشرب وعد عللا
وطب وغب بفؤاد غير جامدة
عن كل هم وفا كريا وان جللا
وقل اليك وراك القوم قد نزلوا
أما ترى باسهم يا نازلا نزلا
خل افتراك وجهلا انت لابسه
وصر كئيبا لغيري واغتنم حللا
قد جردت خاطري اخطار ذي مقة
لولا اصطبار لأودى ذاك وارتحلا
الصبر عنكم حرام شرع مبتدع
اما عليكم فحق قوم المللا
صلوا والا عدوا وارثوا الذي علل
وها سقاما وثنوا شربه جملا
ما طاق لبس الهوى الشفاف لابسه
من أين يحمل ذاك اللاذ والحللا
ولا تغنى قبيل اليوم محتشما
اليوم خل رياء الناس وابتهلا
ينشى المديح رقيقا لا على رقة
لكن لفوز وتبقى مدحتي مثلا
واحتسى كاس ذكر غير واثقة
بخير معط لمن يستوهب الجملا
من فتية ذكرهم ذكر وحبهم
دين ولا يبتغى من غيرهم أملا
ماء العيون وروح الكون بضعة من
واف وكاف وفاق الخلق والرسلا
فمنه آدم فرع والوجود فقل
ما شئته مادحا لا تختشى خجلا
ومنه ما نظرت عيناك من نعم
وما يكون وعن ذا فاسأل المللا
وكل حسن به فاعلم ولا عجب
ان كان ذاك كما لا غرو ان فضلا
ولم افصل كفاني قول ذي عجز
الكون فيه وفوق الكون قد فضلا
والفرع ينمو بطيب الأصل مكرمة
ففرع احمد محمود اجل وبلا
آل النبى وعلى آل فاطمة
ما جئتكم رائما اكرام من نزلا
عاف يحرق خديه بساحتكم
وصلا يروم فقولا ذلك اتصلا
عاف يحرق خديه بساحتكم
وصلا يروم فقولوا ذلك اتصلا
عبد حسيب نسيب نحن مركزه
قد سما باسمنا اهلا وان جهلا
وما الذنوب وفي البيت المنيع له
مقام عز نأى عن فهمه العقلا
والظن في الله ربى أن يعاملني
بفضله وجميع المسلمين علا
شرح ومعاني كلمات قصيدة وصلت بكم حبلا لا زال متصلا
قصيدة وصلت بكم حبلا لا زال متصلا لـ الحسين الزهراء وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن الحسين الزهراء
الشيخ الحسين الزهراء. شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب