وضح السبيل فما لهن وقوفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وضح السبيل فما لهن وقوفا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة وضح السبيل فما لهن وقوفا لـ أحمد محرم

وضح السَبيلُ فما لهنّ وُقوفا

هِمَمٌ ثَوَيْنَ على الرجاء عُكوفا

يا دهرُ لا ترفُقْ ويا دنيا امنعِي

حتّى يسيرَ العاملون صُفوفا

تأبى العنايةُ أن تُجاوِرَ عاجِزاً

في العالمينَ وأن تزورَ ضعيفا

ثَمنُ الحياةِ لِمَنْ يُريدُ شِراءَها

وافٍ ويحسبه الغبيُّ طفيفا

النّفسُ منه فإن ضننتَ ببذلها

ضَنّتْ عليكَ وغادرتْكَ أسيفا

لكَ في كتابِ اللهِ خيرُ مُعلِّمٍ

فَكُنِ امرأً يَقِظَ الفُؤادِ حصيفا

إنّ الذين على هُداه تعلّموا

وجدوه بَرّاً بالشُّعوب رَؤوفا

يَهديُهم السَّنَنَ السَّوِيَّ ويبتَني

صَرْحَ الحياةِ لهم أشمَّ مُنيفا

كشفَ الظّلامَ عن القُلوبِ فأبصرَتْ

وبدا المُغيَّبُ واضحاً معروفا

الله أنزلَهُ فكان لِخَلقِهِ

نُوراً عَلا سُوَراً وعزَّ حُروفا

مَلكَ الرِّقابَ به أوائلُنا الأُلى

طُبِعُوا عليه أسنّةً وسُيوفا

دفعوا الحوادثَ والصرُّوفَ بأَنْفُسٍ

كانت حوادثَ تُتَّقَى وَصُروفا

من كلّ ماضٍ في الممالكِ نافذٍ

يجري بِمُستَبَقِ الحُتوفِ حُتوفا

يَرِدُ الدّماءَ مُطهَّراً ويخوضها

بَرَّ الوقائعِ والفتوحِ عَفيفا

يُحيي إذا أخذ اللّواءَ لِغارةٍ

بالنّفس يَسلبُها الحياةَ أُلوفا

هي حِكمةُ الإسلامِ يَعرفُ وصفَها

مَن كان من حُكمائه موصوفا

هذا بناءُ المتّقينَ لِربِّهم

لم يجعلوه على الهُدى مَوقوفا

رفعوه في ذاتِ الألهِ وإنّما

رَفعوا بهِ لِلمُسلمينَ أُنوفا

الله أكبرُ هل رأيتم مُؤمناً

عن دينِه وَكِتابهِ مَصروفا

يا قومُ ماذا تسمعون رُوَيْدَكم

إنّي لأَسمعُ في السّماءِ حَفيفا

جِبريلُ يهبط بالتَّحيّةِ فانْهَضُوا

مِلءَ السُّرادقِ هاتفين وقُوفا

اللهُ أكبرُ ما أجلَّ شِعارَنا

إنّا نراه مُحبَّباً مألوفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وضح السبيل فما لهن وقوفا

قصيدة وضح السبيل فما لهن وقوفا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي