وطارق ليل من علية زارنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وطارق ليل من علية زارنا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة وطارق ليل من علية زارنا لـ الفرزدق

وَطارِقِ لَيلٍ مِن عُلَيَّةَ زارَنا

وَقَد كادَ عَنّي اللَيلُ يَنفَدُ آخِرُه

فَقُلتُ لَهُ هَذا مَبيتٌ وَعِندَنا

قِرى طارِقٍ مِنّا قَريبٍ أَواصِرُه

كَريمٍ عَلَينا زارَنا عَن حَنابَةٍ

بِهِ اللَيلُ إِذ حَلَّت عَلَينا عَساكِرُه

فَباتَ وَبِتنا نَحسِبُ اللَيلَ مُصبِحاً

بِها عِندَنا حَتّى تَجَرَّمَ غابِرُه

فَلَو لَم تَكُن رُؤياً لَأَصبَحَ عِندَنا

كَريمٌ مِنَ الأَضيافِ عَفٌّ سَرائِرُه

فَيا لِعِبادِ اللَهِ كَيفَ تَخَيَّلَت

لَنا باطِلاً لَمّا جَلا اللَيلَ نائِرُه

إِلى أَسَدٍ سيري فَإِنَّ لِقاءَهُ

حَيا الغَيثِ يُحيِي مَيِّتَ الأَرضِ ماطِرُه

إِلَيكَ أَبا الأَشبالِ سارَت وَخاطَرَت

عَوادِيَ لَيلٍ كانَ تُخشى بَوادِرُه

لِتَلقى أَبا الأَشبالِ وَالمُستَغيثُهُ

مِنَ الفَقرِ أَوخَوفٍ تُخافُ جَرائِرُه

كَفاهُ الَّذي تَخشى مِنَ الخَوفِ نَفسُهُ

وَسُدَّت بِإِعطاءِ الأُلوفِ مَفاقِرُه

دَعاني أَبو الأَشبالِ وَالنيلُ دونَهُ

وَأَيُّ مُجيبٍ إِذ دَعاني وَزائِرُه

وَما زالَ مُذ كانَ الخُماسِيَّ يَشتَري

غَوالِيَ مِن مَجدٍ عِظامٍ مَآثِرُه

يَعودُ عَلى المَولى نَداهُ وَمالُهُ

وَقَد عَزَّ وَسطَ القَومِ مَن هُوَ ناصِرُه

عَلَت كَفُّكَ اليُمنى طِعاناً وَنائِلاً

يَدَي كُلِّ مِعطاءٍ وَقِرنٍ تُساوِرُه

وَأَنتَ الَّذي تُستَهزَمُ الخَيلُ بِاِسمِهِ

إِذا لَحِقَت وَالطَعنُ حُمرٌ بَصائِرُه

وَداعٍ حَجَزتَ الخَيلَ عَنهُ بِطَعنَةٍ

لَها عانِدٌ لا تَطمَئِنَّ مَسابِرُه

وَقَد عَلِمَ الداعيكَ أَن سَتُجيبُهُ

بِحاجِزَةٍ وَالنَقعُ أَكدَرَ ثائِرُه

عَطَفتَ عَلَيهِ الخَيلَ مِن خَلفِ ظَهرِهِ

وَقَد جاءَ بِالمَوتِ المُظِلِّ مَقادِرُه

رَدَدتَ لَهُ الروحَ الَّذي هُوَ قَد دَنا

إِلى فيهِ مِن مَجرٍ إِلَيهِ يُبادِرُه

وَأَنتَ اِمرُؤٌ يَبتاعُ بِالسَيفِ ما غَلا

وَبِالرُمحِ لَمّا أَكسَدَ الطَعنَ تاجِرُه

مَكارِمَ يُغليها الطِعانُ إِذا اِلتَقَت

عَوالٍ مِنَ الخَطِّيِّ صُمٌّ مَكاسِرُه

وَأَنتَ اِبنُ أَملاكٍ وَكانَت إِذا دَعا

إِلَيها نِساءُ الحَيِّ تَسعى حَرائِرُه

يَداكَ يَدٌ إِحداهُما النيلُ وَالنَدى

وَراحَتُها الأُخرى طِعانٌ تُعاوِرُه

وَلَو كانَ لاقاهُ اِبنُ مامَةَ لَاِنتَهى

وَجودُ أَبي الأَشبالِ يَعلوهُ زاخِرُه

فَما أَحيَ لا أَجعَل لِساني لِغَيرِكُم

وَلا مِدَحي ما حَيَّ لِلزَيتِ عاصِرُه

فَلَولا أَبو الأَشبالِ أَصبَحتُ نائِياً

وَأَصبَحَ في رِجلَيَّ قَيدٌ أُحاذِرُه

تَدارَكَني مِن هُوَّةٍ كانَ قَعرُها

بَعيداً وَأَعلاها كَؤودٌ مَصادِرُه

فَأَصبَحتُ مِثلَ الظَبيِ أَفلَتَ بَعدَما

مِنَ الحَبلِ كانَت أَعلَقَتهُ مَرائِرُه

طَليقاً لِرَبِّ العالَمينَ وَلِلَّذي

يَمُنُّ عَلى الأَسرى وَجارٍ يُجاوِرُه

طَليقَ أَبي الأَشبالِ أَصبَحَ جارُهُ

عَلى حَيثُ لا يَدنو مِنَ الطَودِ طائِرُه

فَما أَنا إِلّا مِنكُمُ ما تَعَلَّقَت

حَياتي إِلى اليَومِ الَّذي أَنا صائِرُه

وَما لِيَ شَيءٌ كانَ يوفي بِنِعمَةٍ

عَلَيَّ لَكُم مِن فَضلِ ما أَنا شاكِرُه

وَلَو أَنَّ نَفساً لي تَمَنَّت سِوى الَّذي

لَقيتُ لَكانَ الدَهرُ بي ذَلَّ عاثِرُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة وطارق ليل من علية زارنا

قصيدة وطارق ليل من علية زارنا لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي