وطني أنت الحبيب الدائم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وطني أنت الحبيب الدائم لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة وطني أنت الحبيب الدائم لـ أحمد الكاشف

وطني أنت الحبيب الدائمُ

لك في قلبي المقام الأشرفُ

وغرامي بك طبع لازمُ

سرني أني به متَّصفُ

لك أسعى دائباً مجتهدا

برجاء ثابت مقتدرِ

لا أبالي في طريقي أبدا

طال ليلى أو تمادى سهري

وإذا قدر لي عنك ارتحالْ

كنت مجبوراً عليه مكرها

وإن امتد بي البعد وطالْ

لم يزدني بك إلا ولها

فيك ما أنشده من غزلِ

ظنه السامع في ذات دلالْ

مفصحاً عن حبك المشتعلِ

في فؤادٍ ليَ لا يشكو اشتعالْ

وعلى حسنك أبدى الحذرا

من عدو طامح العين عنيدْ

يبتغي الشر ليقضي وطرا

دونه جيشك ذو البأس الشديدْ

وطني أفديك بالروح إذا

مسَّك الدهر بسوء لا يطاقْ

وأرى اللذة في دفع الأذى

عنك بالنيران والبيض الرقاقْ

فيك أديت حقوقاً للهوى

طوع ما يقضي به سكر الشبابْ

مطلق الرغبة مشتد القوى

آخذاً من كل ما لذ وطابْ

في رفاق كمصابيح الدجى

أو لآلي التاج أو زهر الربى

فتية أهل سماح يرتجى

ودُّهم لا يعرفون الغضبا

كم تثنينا بأغصان شدا

فوقها الطير بلحن مطربِ

وتلاعبنا برملات بدا

نورها يبهر مثل الذهبِ

وترامينا بزهر كم شفى

بشذاه قلبَ صبٍّ عاشقِ

وأدرنا بيننا كأساً صفا

لونها مثل الزمان السابقِ

أي خيراتك عندي أذكرُ

إنها أكبر من أن تحسبا

هل إذا قضَّيتُ عمري أشكرُ

فضلها أقضي لها ما وجبا

دمت يا نيل أبر الأنهرِ

بنفوس كم رأت منك وفاءْ

دمت تجري يا شبيه الكوثرِ

مهدي الوادي هناء ورخاءْ

دمتِ يا صحراءُ ميدانَ الجنودْ

بين قطريكِ اللذينِ اتحدا

مظهراً للبأس من بيض وسودْ

يضمن النصر لنا والسؤددا

يا لواء العز إني أعشقُ

نورك الساطع يا شكل الهلالْ

مهجتي مثلك باتت تخفقُ

كلما هبت جنوب أو شمالْ

مصر يا مسقط رأسي دمت في

حوزة العباس حاميك السعيدْ

الأمير العادل المؤتلفِ

بالإمام المرتضى عبد الحميدْ

جادت السحب ثراك الطيبا

وسقت واديَكِ الخصب الوسيمْ

وسرت فيك تراويح الصبا

ونمت فيك أساليب النعيمْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وطني أنت الحبيب الدائم

قصيدة وطني أنت الحبيب الدائم لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي