وعدا على الله حقا نصر من نصره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وعدا على الله حقا نصر من نصره لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة وعدا على الله حقا نصر من نصره لـ ابن دراج القسطلي

وَعْداً عَلَى اللهِ حَقَّاً نَصْرُ مَنْ نَصَرَهْ

وحُكْمُ سَيْفِكَ فِي هاماتِ مَنْ كَفَرَهْ

رأسٌ مُطِلُّ عَلَى بابَيْ طُليْطِلَةٍ

يُومي إلى الكُفْرِ هَذَا مَوْعِدُ الكَفَرَهْ

وهامَةٌ قَدْ قَضَتْ نَحْبَ الحِمامِ ضُحىً

وهامَةٌ فَوقَ صَفْحَي شَنْجُ مُنْتَظِرَهْ

أوفى عَلَى مَوْعِدٍ منهُ تُراقِبُهُ

تَدْعُو هَلُمَّ إلى مُسْتَودَعِ الغَدَرَهْ

وناخِراً أمْسِ فِي البيداء من عِظَمٍ

واليومَ أصبَحَ فِيهَا أعْظُماً نَخِرَهْ

كم من سمِيٍّ له فيها وذي نسبٍ

لم يدخِّرْ نابَهُ عنه ولا ظُفُرَهْ

كأنَّما زارَ مُشتاقاً ومُعْتَنِقاً

فاعتامَ منهُ مكانَ النَحْرِ والقَصَرَهْ

ومُسْعِراً لِضِرامِ الحربِ من أشرِ

فَلَمْ يُطِقْ منكَ فِي إضرامِها شَرَرَهْ

فإنْ جَرى دَمُهُ فِيهَا فأطفأها

فإنَّ نَفْسَ ابنِ شَنْجٍ منهُ مُسْتَعِرَهْ

شَقيقُ مَفخَرِهِ إن قامَ مُفْتَخِراً

وشِقُّ مُهْجَتِهِ إنْ واتِرٌ وَتَرَهْ

حُمَّ الحِمامُ لَهُ قَدْراً فأفْرَدَهُ

يدعو الحِمامَ لِرُزْءٍ غالَ مُصْطَبَرَهْ

ما يَرْجِعُ الطَرْفَ إلّا وَهْوَ ذاكِرُهُ

ولا يُحِسُّ بنفسٍ كُلَّما ذَكَرَهْ

ولا يَرُدُّ الرَّدى عنهُ سِوَى دَلَهٍ

وافى المُصابَ وَلَمْ يَعرِفْ بِهِ قَدَرَهْ

وما القَنا بالِغاتٌ من جوانِحهِ

بلوغَ ألسِنَةٍ أبْلَغْنَهُ خَبَرَهْ

عَتادُهُ للوغى إن خافَ طارِقَها

وذُخْرُهُ لِمُلِمِّ الخطبِ إن حَذِرَهْ

وسيفُهُ وسيوفُ الهِنْدِ بارِقَةٌ

ورُمْحُهُ ورِماحُ الخَطِّ مُشْتَجِرَهْ

فَتْحٌ تَقَدَّمْتَ فِي اسْتِفْتاحِ مُقْفَلِهِ

بخافقاتِ إلى الأعداءِ مُبْتَدِرَهْ

فِي دَعْوَةٍ سَمِعَ الرحمنُ داعِيَها

لما اسْتَهلَّ بأخرى سُورَةِ البَقَرَهْ

هوَ الجِهادُ الَّذِي بَرَّتْ مَشاهِدُهُ

فَأُشهِدَتْهُ الكِرامُ الصَّفْوَةُ البَرَرَهْ

ذَلَّلتَ فِيهِ حِمى الإشراكِ مُقْتحِماً

بالخيلِ رَائِحَةً فِيهِ ومَبْتَكِرَهْ

فِي كُلِّ ضاحِيَةٍ ألْبَسْتَها كِسَفاً

غادَرْتَ شمسَ الضحى فيهِنَّ مُنْعَفِرَهْ

دونَ السماء سماءُ النَّقْعِ أنْجُمُها

زُرْقُ الوشيجِ عَلَى الأعداءِ مُنْكَدِرَهْ

وكُلِّ مُزْدَحَمٍ في جُنحِ مُرتَكمٍ

لا نجمَهُ يَرقبُ الساري ولا قمرَهْ

إلّا جبينَكَ يحدو صارِماً ضَرِماً

كالبدرِ تحتَ الدَّياجي يَتبَعُ الزُّهَرَهْ

حتَّى رَفَعْتَ عَلَى أعلامِهمُ عَلَماً

يستنجزُ الله فِيهَا وَعْدَ من نَصَرَهْ

عُقابُ فَألٍ بِعُقْبى رَفْعِ أوَّلِهِ

يجلُو السعادَةَ للإسلامِ والخِيَرَهْ

وجَدُّ شانيكَ مَخفُوضٌ فكانَ لَهُمْ

عِقابَ خَسْفٍ مُبِينِ الزَّجْرِ والطِيَرَهْ

سَعْيٌ تركْتَ بِهِ أرضَ العِدى نَهَجاً

لِمَنْ سَعى فِي مداهُ واقْتَفى أثَرَهْ

فَهَلْ لِنفسِ ابنِ شنْجٍ بعدَها عِوَضٌ

مِنْ لُبِّ لُبِّسَ أو من كافِرِ الكَفَرَهْ

صِنْواهُ فِي حربِهِ أو فِي ضَلالَتِهِ

قَدْ كانَ ذا سَمْعَهُ فِيهَا وذا بَصَرَهْ

وَفَتْ دِماؤُهُما ثَأراً فلم يَدَعا

للمسلمينَ عَلَى حربِ الضَلالِ تِرَهْ

فلْيَهْنِكَ اليومَ فَتحٌ تقتفيهِ غَداً

عَوَائِدٌ من فتوحِ اللهِ مُنتَظِرَهْ

بضائِعٌ لَكَ من بأسٍ ومن كَرَمٍ

محفوظَةٌ لكَ عند اللهِ مُدَّخَرَهْ

سلَّمْتَها فِي سبيلِ اللهِ وافِيَةً

فناجِزُ النَّقْدِ أو مُستَقْرَبُ النَّظِرَهْ

وابْشِرْ بِأُخْرى وأُخرى واعَدَتْ فَوَفَتْ

بوعدِ ذي العرشِ فِي نعماءِ من شَكَرَهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وعدا على الله حقا نصر من نصره

قصيدة وعدا على الله حقا نصر من نصره لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي