وعدت بطيف خيالها هيفاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وعدت بطيف خيالها هيفاء لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة وعدت بطيف خيالها هيفاء لـ ابن نباتة المصري

وعدت بطيف خيالها هيفاءُ

إن كان يمكن مقلتي إغفاء

يا من يوفر طيفها سهري لقد

أمنَ ازديارَكِ في الدجى الرَّقباء

يا من يطيل أخو الهوى لقوامها

شكواه وهي الصعدة السمراءُ

أفديك شمسَ ضحًى دموعي نثرةٌ

لمَّا تغيبُ وعاذلي عوَّاء

وعزيزةٍ هي للنواظرِ جنَّةٌ

تجلى ولكن للقلوب شقاء

خضبت بأحمرَ كالنضار معاصماً

كالماءِ فيها رونقٌ وصفاء

واهاً لهنَّ معاصماً مخضوبةً

سال النضارُ بها وقام الماء

أصبو إلى البَرحاء أعلمُ أنَّه

يرضيكِ أن يعتادَني البرَحاء

ويبثُّ ما يلقاه من ألم الجوى

قلبي وأنتِ الصعدةُ الصمَّاء

كم من جمالٍ عندَهُ ضرَّ الفتى

ولكم جمالٍ عنده السراء

كجمالِ دين الله وابنِ شهابهِ

لا الظلمُ حيث يرى ولا الظلماء

الماجد الرَّاقي مراتبَ سؤددٍ

قد رصعت بجواره الجوزاء

ذاك الذي أمسى السها جاراً لهُ

لكنَّ حاسدَ مجدهِ العوَّاء

عمت مكارمهُ وسارَ حديثهُ

فبكلِّ أرض نعمةٌ وثناء

وسعت يراعتهُ بأرزاق الورى

فكأنها قُلُبٌ وتلك رِشاء

وحمى العواصمَ رأيهُ ولطالما

قعدَ الحسامُ وقامت الآراء

عجباً لنارِ ذكائهِ مشبوبةً

وبظلهِ تتفيأ الأفياء

وللفظه يزداد رأي مديره

وحجاه وهو القهوة الصهباء

غني اليراعُ به وأظهرَ طرسهُ

وكذا تكون الرَّوضةُ الغنَّاء

يا راكبَ العزماتِ غاياتُ المنى

مغنى شهابِ الدينِ والشهباء

ذي المجد لا في ساعديهِ عن العلا

قصرٌ ولا في عزمهِ إعياء

والعدلُ يردعُ قادراً عن عاجزٍ

فالذئب هاجعةٌ لديهِ الشاء

والحلم يروِي جابرٌ عن فضله

والفضلُ يروِي عن يديهِ عطاء

يا أكملَ الرؤساء لا مستثنياً

أحداً إذا ما عدَّت الرؤساء

يا من مللت من المعادِ لهُ وما

ملَّت لديَّ معادَها النعماء

إن لم تقمْ بحقوق ما أوليتني

مدحي فأرجو أن يقومَ دعاء

شهدت معاليك الرفيعةُ والندى

أنَّ الورى أرضٌ وأنت سماء

شرح ومعاني كلمات قصيدة وعدت بطيف خيالها هيفاء

قصيدة وعدت بطيف خيالها هيفاء لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي