وعراص همى السحاب ملحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وعراص همى السحاب ملحا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة وعراص همى السحاب ملحا لـ جميل صدقي الزهاوي

وَعراص همى السحابُ ملحّاً

في ثراها فخددتها السيولُ

أَنبت الغيث في المهابط منها

شجرات مَع الرياح تَميل

ترسل الشمس في الغدوّ شعاعاً

فيرد الشعاع منها الأصيل

قَد سرينا نؤم أَرضاً بها لَيْ

لى وَفخذٌ من أَهل لَيلى حلولُ

نستحث المطي في مهمه قف

رٍ يناجي به الذئاب الغول

تذرع البيد وانيات مهازي

لُ وَهَل يحمد السرى المَهزول

تَتَهادى بين التلول فَتَمشي

مبعدات عنها وَتَبقى التلول

وَالخطى للكلال تقصر حيناً

وَلِحثِّ الرجال حيناً تَطول

هيَ تَمشي إلى الشمال ثقالاً

وَخياشيمها إلى الغرب ميل

صاخبات كأَنَّهن ثكالى

غابَ عَنها وَراءَها المَثكول

تَبتَغي بالسرى وصولاً إلى الحي

يِ مريحاً وَلَيسَ ثَمَّ وصول

وَبَدا بعد ساعة مكفهرّاً

عارضٌ في أفق الشمال عجول

يَتَرامى فيه وَتحدوه ريح

ذات عصف يخف منه الثَقيل

فأَتانا وَفيه برق وَرَعدٌ

وَمياه تَفيض منها السيول

يرزم الرعد كالمَدافع فيه

وَيوالي إرزامَهُ فَيَطول

وَتَكاد الأرض الَّتي قد جثمنا

فوقها من هول الهَزيم تَزول

ظلمة فَوقَ ظلمة فوق أخرى

في دياجيرها تضل العقول

هطلت ساعة تهول وَزالَت

غير أنا عَن الطَريق عدول

قد ضللنا الطَريق نخبط في الأر

ضِ كَما ضلَّ ذو عمىً مسمول

وإذا في أيامن الغرب منا

كَرَجاء المسلول ضوء ضَئيل

فَتَساءَلنا للسَلامة عنه

وأَجابَ الخَبير منا يَقول

لمعت نارهم وَقَد عسعس اللَي

لُ وَمل الحادي وَحار الدَليل

قد رحلنا نحثحث العيس لَيلاً

عَن بلاد بها الكِرام قَليل

ذل فيها العَزيز مِمّا يلاقي

من صعاليكها وَعز الذَليل

قد لقينا منهم جفاء وَضيماً

أَنا وَالشعر وَالنجار الأصيل

من قَديم يا أَهل بَغداد أَنتم

أمةٌ عندها يضيع الجَميل

شرح ومعاني كلمات قصيدة وعراص همى السحاب ملحا

قصيدة وعراص همى السحاب ملحا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي