وعزة الله ما شوقي إلى العلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وعزة الله ما شوقي إلى العلم لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة وعزة الله ما شوقي إلى العلم لـ أبو الهدى الصيادي

وعزة اللَه ما شوقي إلى العلم

ولا لنار بدت ليلاً بذي سلم

ولا لدار ولا حي نشأت به

ولا لعمر ولا زيد من الأمم

ولا لرهط ولا حزب ولا فرق

ولا لطفل ولا ألوى لذي رحم

بل كل شوقي وأشجاني وما انجبلت

بلابلي فيه يقظاناً وفي حلمي

لنظرة من إمام القوم تحصل لي

ونفحة فيهما يرقى العلا قدمي

وشرب كاس هلال الشرق روقه

للعارفين وأسداهم من النعم

هو الذي ظهرت في الكون همته

فصار أشهر من نار على علم

هو الذي ضجت الدنيا بنوبته

هو الذي سار في الأعراب والعجم

هو الذي مداتي نور الطريق بدا

هو الذي أغرق المحتاج بالكرم

جوامع الكلم العظمى حقيقته

ونطقه كله من مجمع الكلم

مظاهر الحكم الحسنا طريقته

وسيره حكمة من أبدع الحكم

فرع من المنشأ العالي الشريف نشا

فطاب أصلاً لطيب الأصل بالقدم

راياته في بلاد اللَه قد خفقت

وصوت جلجاله قد رن في الحرم

هو الإمام الرفاعي الذي خرجت

له يد المصطفى المبعوث للأمم

وظاهراً بين كل الخلق قبلها

وفاز في همة تعلو على الهمم

لا غرو فهو ابنه من آل فاطمه

بل من أجل بني الإشراف كلهم

سليل حضرة مولانا الحسين بلا

شك ووارثه في رفعة القدم

عين العيون إمام الصالحين ومن

له سباع الفلا من جملة الخدم

بحر بصولته كم في الورى خمدت

نار وكم أنقذ العاني من الظلم

وكم جهولٌ لجا في باب دولته

بعد الشقاوة أضحى من ذوي الحكم

وكم ضعيف به أحواله انتهضت

إلى المعالي واتجاه من النقم

نعم الولي الذي لا شك فيه ولا

ريب ومحسوبه عار من الندم

من مظهر الصمد امتدت عنايته

من ثابت قدماً عن ثابت القدم

أحواله في كبار الأوليا عرفت

وذاته بين أهل اللَه كالعلم

إني أناديه والأحشا بها لهب

والدمع جار وقد مليت من المي

والفقد والبعد والهجران حل على

صندوق فكري وقد حارت لذا هممي

يا أحمد الأوليا يا سيد الصلحا

يا جهبذ الأصفاي يا صاحب العلم

يا فخر سادات أهل العصر يا سندي

يا مخرج المغرم الداعي من النقم

غوثاه بالمصطفى والمرسلين وفي

كل الصحابة أهل المجد والهمم

بالصالحين بأشياخ الطريق كذا

بالأربعين بسادات ذوي الشيم

بالقطب بالسبعة الأفراد سادتنا

بالعارفين بأهل الحال والكرم

أسرع وقم واكفني شر الزمان وجد

عطفاً بنظرة لطفٍ تحمي لي عدمي

وانهض بهمتك العليا وقل حصل ال

مقصود صدقاً وأسعف وأرع لي ذممي

وكن وسيلة أمري أنت واسطتي

للَه في نيل ما أرجوه من نعم

لا تشمتن بي الأعدا فقد حكموا

أني تلفت وأموري آل للعدم

غوثاه يا ابن رسول اللَه خذ بيدي

يا سيد الوليا يا ثابت القدم

ما لي لباب رسول اللَه واسطةً

إلاك فاسمح وقل لا تخش من ندم

عبد لبابك بالخوف الوفي أتى

وأتقن المدح من نثر ومنتظم

وقال هلا وصلتم بعد صدكم

لطفاً ليشفي الجوى الفاني من السقم

كم ذا ينوح على الأعتاب من شجن

وكم يصيح على الأبواب من ألم

أبو الهدى أحقر الطلاب خادمكم

لا تطردوه بفضل البيت والحرم

صلى الإله على المختار جدكم

خير الفريقين من عربٍ ومن عجم

والآل والصحب والأتباع سادتنا

والتابعين لهم سيراً على القدم

شرح ومعاني كلمات قصيدة وعزة الله ما شوقي إلى العلم

قصيدة وعزة الله ما شوقي إلى العلم لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي