وعلى حفصية فهرية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وعلى حفصية فهرية لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة وعلى حفصية فهرية لـ ابن الأبار

وعُلى حَفْصِيّةٍ فِهْرِيّةٍ

ذَهَبتْ وَأْداً بِعَلْيا أُدَدِ

هَذِهِ آثَارُهُ فاسْتَمِعوا

سُوَراً مَتلُوّةً في المَشْهَدِ

وَاستَجِيبوا لِمُنَادي أمْرِهِ

تَخلَعُوا الغَيَّ بِلُبسِ الرّشَدِ

إنَّما أَنْتُمْ لِيَحيَى المُرْتَضَى

خَوَلٌ مِنْ أحْمر أوْ أسودِ

مَلِكٌ مُدّ لَهُ النّصْرُ بِمَنْ

في السّمواتِ العُلَى مِنْ مَدَدِ

لَيْسَ لِلأَشْقَيْنِ مِنهُ عاصِمٌ

وَلَو احْتَلُّوا مَحَلَّ الأَسْعَدِ

كَم هَوى مِن كافِرٍ في كافِرِ

وانْضَوَى مِن مُلْحِد في ملحَدِ

طالَما أرْسَلَ مِنْ صَعْدَتِهِ

جارِحاً يُغرَى بِصَيدِ الأَصْيَدِ

هَذِهِ تَمْرُقُ منهُ بائِداً

في المَجالِ الضّنكِ فَخر الأيِّدِ

جَأشُهُ لَمّا احتَواهُ جَيْشُهُ

صارَ أرْسَى مَوْقِفاً مِنْ أُحُدِ

وَمَتى قارَعَ أقْرانَ الوَغَى

عَلّم الأُسْد حَذارَ النَّقَدِ

نُجِّدَ القَصْرُ لَهُ فاعتاضَ مِن

حُسْنِهِ الخَيْمَةَ بَينَ الأنْجُدِ

وازْدَرَى الحُلّة صَنْعانِيّةً

رَافِلاً في سابِغاتِ الزّرَدِ

فَوْقَ فَرْشٍ مِنْ مَواضٍ فُلُقٍ

في عِداهُ وَعِوالٍ قُصُدِ

فَضْلُهُ بادٍ عَلَى النّاسِ بِما

خَطّ من ذاك وأَوْلَى منْ يَدِ

إِن يَكُن طاغِيَةُ الرُّومِ بَغَى

فَظُبَى الهِنْدِ لَهُ بِالْمرْصَدِ

لَم يَكَدْ لَو كانَ يَدْري غَيرَه

في محاباةِ هَوىً لَمْ يَكدِ

غَرّه البُعدُ وعن قرْبٍ يَرى

جِزْيةَ الكُفْرِ تُؤَدَّى عَن يَدِ

سَوْفَ تَغْشَاهُ الجَوارِي مِلؤُها

مَلأ كالأسْدِ ذاتِ اللبَدِ

كُلُّ شَيحانَ تَمطَّى مِن مَطا

أَدْهَمِ الصِّبغَة سَهْلِ المِقْوَدِ

يَحسَبُ البَحرَ طَريقاً يَبساً

فَهوَ يُجرِيهِ كَطرْف أجْرَدِ

زَحفُهُم تَحتَ لِواء الحَقِّ في

يَدِ مَذخور لِدَفْع المُؤْيَدِ

عِزّة الجُمْعَة قَدْ ضَاعَفَهَا

فارْتَدَى الذِّلَّةَ أهْلُ الأحَدِ

وعَلَى القَائِمِ بِالتّوحِيدِ أَنْ

يُقْعِدَ التثليثَ أدْنَى مقْعَدِ

صَرَخَ النّاقوسُ يَبكِي يَوْمَهُ

لِتَنَاهِي عُدَدٍ أوْ عَدَدِ

وَاقْتَدَى الرُّهْبَانُ فِي نُدْبَتِهِ

بِلَبيد في أَخيهِ أرْبَدِ

أيُّها المَوْلى إلَيكُم مِدَحاً

خَصّها سؤْدَدُكُم بالسُؤْدَدِ

حَبّرت مِنها يَراعِي حِبراً

للندى زَهوٌ بِها وَسَطَ الندِي

لَوْ تَقَدّمتُ بِميلادِي لَمْ

تَتَأخّرُ عَن أَغاني مَعْبَدِ

قَرّت الحالُ بِكُم في نِعَم

أنْطَقَتنِي بِالقَوافِي الشردِ

تَصِفُ الرّوضَ وقَد غَنّى بِها

واصِفٌ سَجْعَ الحَمامِ الغَرِدِ

لا بَرِحْتُم في حُبُورٍ نَسَقٍ

وبَقيتُم في ظُهورٍ سَرْمَدِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة وعلى حفصية فهرية

قصيدة وعلى حفصية فهرية لـ ابن الأبار وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي