وغانية أخفى الجمال خصالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وغانية أخفى الجمال خصالها لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة وغانية أخفى الجمال خصالها لـ ميخائيل خير الله ويردي

وغانِيَةٍ أَخفى الجَمالُ خِصالَها

تَراها فَتَهوى لطفَها وَجَمالَها

وَيُبدي لَكَ البَحثُ الطَّويلُ خَفِيَّها

فَتُدرِكُ أَنَّ الطُّهرَ أُلهِيَّةٌ لَها

رَعتني وَلَم تَقَبل دِفاعي عَنِ الهُدى

فَلِم تَدَّعي وُدّي وَتَرمي نِبالَها

تَطوفُ بِلادَ اللهِ وَالفِكرُ شارِدٌ

وضأَنَّى تَوارَت تَلقَ طَيفي حِيالَها

وَلَمّا تَجِد مِثلي أَبِيًّا تُجِلُّهُ

وَيَملأُ مِن فَيضِ الجَمالِ خَيالَها

وَأَيُّ إِسارٍ مِثلُ سِحري وَمَن تُرى

يَفُكُّ مِنَ السِّحرِ الحَلالِ عِقالَها

لَقَد كُنتُ أَرجو عَدلَها وَوَفاءَها

وَلَكِنَّ حُبَّ الأدعِياءِ استَمالَها

فَما حَصَدَت مِنهُم سِوى ضائِعِ المُنى

فَلا عَجَبٌ إِن غَيَّرَ الهَمُّ حالَها

وَرُبَّ قِصاصٍ كانَ خَيراً لِقاؤُهُ

وداءٍ نَفى عَن ذاتِ دَلٍ مَلالَها

سَأرثي لَها حَتَّى تَعودَ فَتَهتَدي

وَإِلاّ فَلا داوى الزَّمانُ اعتِلالَها

وَما الحُبُّ وَالإِخلاصُ إِلاّ بَلاهَةٌ

إذا كُنتَ تَهوى مَن تَعافُ احتِمالَها

وَأَجهَلُ خَلقِ اللهِ يَمنَحُ قَلبَهُ

لِيَهزَاَ مِنهُ مَن بِإخلاصِهِ لَها

أَرى الظِّلِّ يَستَهوي المُحِبَّ وَإِنَّني

لَظَبيٌ نَفورٌ إِن رَأَيتُ ظِلالَها

فَإِنّي وَإياَّها عَلَى الحَقِّ أَلتَقي

وَلكِنَّني لا أَستَطيبُ ضَلالَها

أَقولُ لِقَلبي وَهوَ أَكرَمُ عاشِقٍ

حَذارَكَ مِنها إِن أَطالَت دَلالَها

فَما بَلَغَ الرَّكبُ المُجِدُّونَ شِعبَها

وَلا عَرَفَت خَيلُ الطِّرادِ مِثالَها

لَئِن شَغَلَت بالي بِكَثرَةِ جَريِها

فَلا هَدَّأَ المَولى مِنَ الجَريِ بالَها

وَأَضرَمَ فيها هَمَّ مَن لَم يَعُج بهِ

أَخو نِعمَةٍ إِلاّ تَمَنَّى زَوالَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة وغانية أخفى الجمال خصالها

قصيدة وغانية أخفى الجمال خصالها لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي