وفدفد قاتم الأعماق متسع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وفدفد قاتم الأعماق متسع لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة وفدفد قاتم الأعماق متسع لـ معروف الرصافي

وفدفدٍ قاتم الأعماق متسع

طويت أجوازه طيّ المكاتيب

بتَومبيل جرى في الأرض منسرحاً

كما جرى الماء من سفح الأهاضيب

ينساب مثل انسياب الأيم تحمله

عوامل عجلات من دواليب

كأنها وهي بالمطّاط منعلةٌ

تمشي بأخفاف أنواق مطاريب

يمرّ كالريح لم تسمع لأرجله

سوى حفيف كنفخ في الأنابيب

وتنكر الخيل أن جارته في سنن

ما تعرف الخيل من حضرٍ وتقريب

تظلّه قبّة فيه منجّدة

قد زانها حسن تنجيد وتقبيب

يخال من حلّ فيها نفسه ملكاً

يزهى بتاج على الفودين معصوب

ركبته وبياض الصبح تحسبه

صدر المليحة مكشوف التلابيب

والبدر في الأفق الغربيّ ممتقع

يرنو إلى الفجر في ألحاظ مرعوب

وللنجوم بقايا في جوانبه

كالعقد منفرطاً من جيد رعبوب

وللنسيم هبوب في مدارجه

ما ينعش الروح من نشر ومن طيب

فطار من غير تحليق براكبه

بل مرّ يمطر مطراً فوق ملحوب

وسار سيراً دِراكاً ملء مهيعه

كالوبل يتبع شؤبوباً بشؤبوب

فكنت أبصر حولي الأرض جاريةً

كمثل تيّار بحر وهو يجري بي

يلوح فصل الربا وصلاً فأحسبها

من سعرة المرّ قد صفّت بترتيب

ما زال يجتاز بي ما في البسيطة من

سهل ومن جبل عالي الشناخيب

حتى بلغت به أقصى مدىً عجزت

عنه العتاق من الجرد السراحيب

وكم علا بي أنشازاً تسلقها

وشاب في السير تصعيداً بتصويب

لا يعرف الأين منه أين موقعه

ولو يواصل ادلاجاً بتأويب

وكيف يتعب من لا حسّ يتبعه

ولا يسير على ساقٍ وظنبوب

وإنما هو يجري في مسالكه

دفعاً بقّوة غازٍ فيه مشبوب

جرّبته هابطاً أجزاع أودية

وطالعاً في الثنايا والعراقيب

وملهباً في سهول الأرض ينهبها

نهباً ويخلط الهوباً بالهوب

فكان أسبق مركوبٍ لغايته

وكنت أقرب طّلاب لمطلوب

تلك المطيّة لا ما كان يذكرها

أديب ذبيان من عيرانة النيب

لو امتطاها لبيد قبل تاه بها

على الحواضر قدماً والأعاريب

ولم يهم لو رأى ابن العبد منظرها

من وصف عوجائه في كل اسلوب

ولا أطال ابن حجرٍ وصف منجرد

عالي السراة كميت اللون يعبوب

شرح ومعاني كلمات قصيدة وفدفد قاتم الأعماق متسع

قصيدة وفدفد قاتم الأعماق متسع لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي